قال وزير الخارجية الإيطالي، "أنجيلينو ألفانو"، إن رؤية إيطاليا لسياسة الهجرة تختلف عن رؤية الرئيس الأمريكي ترامب، ولكن لا ينبغي على أوروبا إدانة سياسة الهجرة التي ينتهجها ترامب.
وشدد "ألفانو" في مقال نشرته مجلة "كوريري ديلا سيرا"، الاثنين 30 يناير، على أن الخطوات التي اتخذها الرئيس الأمريكي مؤخرا كانت أمرا متوقعا، لأن ترامب يفي، ببساطة، بتعهداته التي التزم بها أثناء حملته الانتخابية والتي ساعدته في الفوز في السباق الرئاسي.
وقال: "رؤيتنا مختلفة تماما، لا يمكن المساواة بين الإرهاب والهجرة".
ولفت إلى أن السلطات الإيطالية قامت بترحيل الأشخاص المشتبه بمشاركتهم في نشاطات إرهابية قبل صدور الأحكام بحقهم (أكثر من 60 شخصا منذ بداية العام 2015)، وذلك بالتزامن مع تقديم المساعدة إلى "الأعداد القياسية من المهاجرين" الذي حاولوا الوصول إلى أوروبا عبر البحر المتوسط.
وشدد على أنه مقتنع بأن "الأمن والتضامن يمكن أن يتعايشا".
من ناحية أخرى، اعتبر الوزير الإيطالي أنه لا ينبغي على أوروبا إدانة سياسة الهجرة التي تنتهجها السلطات الأمريكية، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي نفسه "يعجز عن إيجاد حل لأزمة اللاجئين" التي يواجهها.
وقال: "إن أوروبا ليست في وضع يسمح لها أن تحكم على خيارات الآخرين"، موضحا أن دول الاتحاد الأوروبي نفسها تنشئ حواجز أمنية في محاولة إلى منع وصول اللاجئين والمهاجرين إلى أراضيها. وذلك في إشارة إلى بناء المجر لجدار فاصل على الحدود مع رومانيا وصربيا، وسير النمسا وسلوفينيا وبعض دول شمال أوروبا على خطى المجر.
واعتبر أن تنفيذ برامج تهدف إلى دمج الأشخاص الذين اضطروا إلى الهجرة، في مجتمعات مستضيفة تمثل أفضل الوسائل لمنع الإرهاب، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن ذلك "لا يعالج جميع المخاطر" المتعلقة بقضية اللاجئين.
يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقع، الجمعة الماضي، على مرسوم تقييد الهجرة إلى الولايات المتحدة ويقضي بمنع دخول مواطني 7 دول ذات غالبية مسلمة إليها لمدة 90 يوما، هي العراق وسوريا والسودان وليبيا والصومال وإيران واليمن، إضافة إلى تعليق استقبال جميع اللاجئين لمدة 120 يوما، وحظر استقبال اللاجئين السوريين إلى أجل غير مسمى.
المصدر: تاس
إينا أسالخانوفا