أوديني ـ في بعض الأحيان غياب الليونة وآليات التواصل بين الآباء والأبناء تكون له سلبيات خطيرة، تبتدىء بولادة العنف وتنتهي بالشتات. تنطبق هذه الكلمات على أم عربية مسلمة، فضلت مصالح الأمن بمدينة أوديني عدم ذكر جنسيتها، ، حينما لجأت إلى استخدام العنف ضد ابنتها القاصر لأنها ترتدي الحجاب، كيف عرفت مصالح الأمن وقوع هذا الاعتداء؟
وفقا لما نقلتاه صحيفتا "إلفاطّو كوتيديانو" و"إل ميسّادجيرو"، إن التلميذة بإحدى مدارس مدينة أوديني اعتادت على خلع الحجاب داخل فصول الثانوية ووضعه أثناء الخروج دون علم والديها، إلى حدود يوم الثلاثاء الأخير حيث فاجأتها والدتها داخل أحد فصول الدراسة من دون حجاب لتجبرها على الخروج فورا من المدرسة وتقتادها إلى البيت.
وفي اليوم التالي، وفقا للمصالح الأمنية، اعترفت التلميذة لإحدى أستاذاتها أنها تعرضت للضرب من قبل والدتها "تأديبا لها" لعدم التزامها بارتداء الحجاب وأنها تخشى عقاب والدها عند رجوعه من خارج إيطاليا كون وادتها أخبرته بما كانت تقوم به ابنتهما. أخبرت المعلمة الإدارة بالحادثة فقامت هذه الأخيرة بإشعار المصالح الأمنية فحضرت على الفور، وبما أنه تظهر على جسد التلميذة الضرب المبرح استدعت الشرطة سيارة الإسعاف فنقلت التلميذة إلى المستشفى لإجراء فحوصات طبية لها.
وبعد عرض ملف الفتاة الصغيرة الذي أجنزته كلا من طرف الشرطة والمستشفى على قاضي القاصرين أعطى القاضي أمرا لـ "المصالح الإجتماعية" بنقل الضحية إلى وجهة آمنة حفاظا على سلامتها، فيما توبعت الأم قضائيا بتهمة تعنيف ابنتها القاصر.