الإسلام في أستراليا هو مظهر ديني تمثله أقلية ولا يتجاوز نسبة %2،2 من مجموع الساكنة الأسترالية.وعلى الرغم من هذه النسبة المئوية الهامشية إلا أن العداء للإسلام يتفشى بطريقة متنامية في بلاد الكنغر.
وبلغ العداء ضد الإسلام درجة الاعتداء على مسلمات أستراليا، ففي مساء أمس الجمعة تعرضت امرأة مسلمة محجبة، وتبلغ من العمر 33 عاما، إلى اعتداء عنيف من طرف حاقد ومعاد للإسلام في مركز تجاري بمدينة "پيرث"، في ولاية أستراليا الغربية.
وتعرضت المرأة للاعتداء بينما كانت تتسوق رفقة بناتها الأربعة، إذ فجأة أشبع المرأة شتما وقذفا لدينها، مع تبادل الكلمات كسر الرجل العدائي قنينة نبيذ زجاجية عمدا على رأس الأم الشابة مرهبا الجميع بعنف لايطاق.
وحاول أحد زبناء المركز التجاري أن يحول بين المعتدي والضحية المسلمة بعد أن نزع الإرهابي الأسترالي حجاب المرأة بقوة كأنه يصارع أسد.
واختارت المرأة المسلمة، وهي مواطنة أسترالية، المضي قدما لرفع مستوى الوعي إزاء خطورة الاعتداءات الوحشية التي يتعرض لها المسلمون في بلد يتميز بالمساواة والعدل.
وصرحت الأم المسلمة خلال مقابلة تلفزيونية:"هذه ليست المرة الأولىالتي يحدث فيها مثل هذا الإرهاب" كاشفة أن ما وقع لها يعد واحدا من أنواع الاعتداءات غير المنتهية التي تمارس ضد النساء المحجبات.
كما أنها تفاعلت بغضب مبرزة قيمة الحجاب ومكانته في حياتها:"إن ارتداء الحجاب هو حرية فردية صرفة، إنه خياري بشكل مستقل، وأنا فخورة به. لماذا يجب أن أخجل من ذلك؟.
وعلى إثر هذا الاعتداء فتحت شرطة مدينة بيرت تحقيقا من أجل العثور على المعتدي الذي التقطت كاميرات المراقبة المثبتة في المركز التجاري صورا له.