أثمر مشروع بحثي موله معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة عن أول دراجة مبردة ثلاثية العجلات تعمل بالطاقة الشمسية في المغرب.
وحسب بلاغ لمعهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة، فإن إنجاز هذه الدراجة كوسيلة للتبريد والحفظ والنقل دون غاز ثنائي الكربون، يشكل ثمرة تعاون بين كلية العلوم بن مسيك التابعة لجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء وجامعة مولاي اسماعيل بمكناس، بشراكة مع "أنتيرأفريك"، وذلك استجابة لطلبات مشاريع للابتكار برسم عام 2013.
وأضاف المصدر نفسه أن هذا المشروع، الذي ساهم معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة في تمويله بمبلغ 2،8 مليون درهم، خرج إلى حيز الوجود نهاية هذا العام بعد إنجاز أول دراجة مبردة ثلاثية العجلات تعمل بالطاقة الشمسية في المغرب، والتي تتوفر على نظامي تبريد وحركة يعملان 100 بالمائة بالطاقة الشمسية بفضل وحدات مندمجة للخلايا الفولتائية الضوئية.
وأشار المعهد إلى أن "هذا المشروع يتميز أيضا باستعمال خشب النخيل في عزل الثلاجة الشمسية"، مضيفا أن هذه المادة متوفرة بكثرة بالواحات على شكل نفايات.
وأبرز المعهد أن الأجزاء المتجددة للنخيل المغربي أبانت عن خصائص حرارية ذات قدرة عازلة قوية وكانت صالحة لصناعة عوازل الثلاجة.
ويعتبر هذا الحل، يضيف المعهد، "حافزا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية" إذ يوفر بديلا للأنظمة الموجودة في احترام تام للبيئة.
وتم تقديم نموذج "الثلاجة الشمسية المتحركة" على هامش مؤتمر المناخ (كوب22) نونبر الماضي بمراكش، وهو ما أثار اهتمام الباحثين والصناعيين والجمهور على حد سواء.
وستشمل المرحلة المقبلة إعداد نماذج لتثمين وتصنيع الدراجة المبردة ثلاثية العجلات.