احتضنت مدينة "صوندريو" الإيطالية أول لقاء من نوعه بمناسبة الذكرى الواحدة والأربعون للمسيرة الخضراء حضورا جماهيريا مهما يتقدمهم محافظ المدينة وأربعة روساء بلديات بالمنطقة.
وحضرت الملتقى مجموعة من الفعاليات الجمعوية المغربية و بعض الفعاليات السياسية والنقابية بمدينة صوندريو، حيث أشاد بالمناسبة تناول الكلمة من قبل المسؤولون الحاضرون الذين أشادوا جميعا من خلالها بالعلاقات المغربية الإيطالية وبأفراد الجالية المغربية الذين يقيمون بمدينة صوندريو والنواحي، قبل أن يتم عرض شريط يوَثّق لحدث المسيرة الخضراء التي تتكرر ذكراها كل 6 نونبر.
وفي تصريح للفاعل الجمعوي المغربي عبد الكريم المردادي أحد منظمي الملتقى فإن "اللقاء مر في أجواء إيجابية للغاية، والحضور كسّر جميع التوقعات بالأخص من قبل الإيطاليين" مشددا على دور مثل هذه المبادرات وسط المجتمع الإيطالي لتعريفهم بجوهر قضية الوحدة الترابية، شاكرا جميع المساهمين في إنجاح الملتقى.
المسيرة الخضراء، هي مسيرة لاسترجاع الصحراء المغربية اسم أطلق على تظاهرة جماهيرية ذات هدف استراتيجي نظمتها الحكومة المغربية في شهر نوفمبر لعام 1975 لحمل إسبانيا على تسليمها إقليم الصحراء المتنازع عليه، وهو إقليم شبه حضري مستقل كان واقعًا تحت الاحتلال الإسباني.
وقد لوَّحَ المشاة المشاركون في هذه المسيرة بالأعلام المغربية ولافتات تدعوا إلى "عودة الصحراء المغربية" وصور لملك المغرب، الحسن الثاني آنذاك، الذي أعطى انطلاقة هذا الحدث التاريخي، وبالقرآن الكريم. كما اتُخذ اللون الأخضر لوصف هذه المسيرة كرمز للإسلام.