ميلانو ـ دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الثلاثاء 2 أغسطس 2016 القضاة الإيطاليين إلى الاهتمام بالمافيا بدلاً من الاهتمام بإبنه، مؤكداً أن التحقيق القضائي بحق إبنه حول تبييض أموال يمكن أن يؤثر على العلاقات بين البلدين.
وقال الرئيس التركي في مقابلة أجراها معه التلفزيون الإيطالي "ليهتم القضاة الإيطاليون بالمافيا وليس بإبني".
ورد رئيس الحكومة الإيطالية ماتيو رينتسي في تغريدة عصر الثلاثاء كتب فيها "في بلادنا يتبع القضاة القانون والدستور الإيطالي وليس الرئيس التركي. هذا يسمى دولة القانون".
وكانت النيابة العامة في بولونيا (وسط شمال إيطاليا) فتحت تحقيقاً في فبراير الماضي ضد "بلال أردوغان"، الابن الأكبر للرئيس التركي، إثر شكوى تقدم بها مقاول تركي ضده.
ويؤكد هذا المقاول، وهو معارض يعيش في المنفى، أن بلال إردوغان توجّه إلى إيطاليا لإنجاز دكتوراه "ناقلاً مبلغاً كبيراً من المال" رفقة مجموعة من الحراس الشخصيين المسلحين الذين يحملون جوازات سفر دبلوماسية.
وقال الرئيس التركي في حديثه التلفزيوني على قناة "راي نيوز24" "على ابني أن يعود إلى بولونيا لاستكمال دراسة الدكتوراه" إلا أنه بات يخشى توقيفه.
وأضاف "في هذه المدينة يُلقبونني بالدكتاتور ويتظاهرون دعماً لحزب العمال الكردستاني. لماذا لا يتدخل أحد؟ هل هذه هي دولة القانون؟ إن مسألته قد تؤثر على علاقاتنا مع إيطاليا".
ويتعرّض إردوغان حالياً لحملة انتقادات تتعلق بعمليات التطهير الواسعة التي طالت آلاف الأشخاص إثر الانقلاب الأخير الفاشل الذي استهدفه.