بارما ـ رغم أنها ظهرت متأخرة وقد لا تغني ولا تسمن من جوع، كشفت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، عن وثيقة جديدة تثبت براءة صدام حسين الرئيس العراقي السابق من هجمات 11 شتنبر التي شهدتها أمريكا سنة 2001.
وكشفت الوكالة، أمس عن رسالة خاصة كذبت فيها الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش وفندت أكاذيبه وقالت إنه كان مخادعا للشعب الأمريكي وعمل على تلفيق الأكاذيب لتبرير اجتياحه للعراق والذي مازالت منطقة الشرق الأوسط تعاني من تبعاته إلى اليوم.
الرسالة الجديدة التي كشفت عنها الوكالة أبانت عن مظاهر الخداع والاحتيال الذي مارسه بوش من أجل غزو بلاد الرافدين بعد أن كذب على الشعب الأمريكي وجعل من قصة لقاء عميل عراقي بمحمد عطا وهو قائد المجموعة التي نفذت اعتداءات 11 شتنبر الإرهابية وذلك ببراغ أثناء التحضير لشن الهجوم وربطه بعلاقة صدام حسين بالتخطيط لضرب الولايات المتحدة الامريكية حيث نفى جون برينان رئيس CIA الحالي كل هذه الادعاءات الواهية واعتبره كذبا وبهتانا بعد أن اعتمد عليه بوش كسبب رئيسي لغزو العراق زيادة على حجة الأسلحة النووية والتي لم يظهر لها أثر بعد ذلك.
هذه الوثيقة قد لا تكن مهمة اليوم بالنسبة لأمريكا لكنها مهمة من جهة أخرى لحلف حقوقي عربي دولي وجب تشكيله لإدانة جورش بوش بانتهاكات حقوق الإنسان والتعذيب المفرط في حق الأبرياء بالإضافة إلى شن حرب ضد الإنسانية معتمدا على أسباب واهية وكاذبة بشهادة وكالة الاستخبارات الأمريكية.
هذا وستمكن عودة القضية إلى الواجهة مرة أخرى من ملاحقة جورج بوش في المحاكم الأوربية وربط اسمه بالإرهاب ومجرم حرب ورد الاعتبار لزعيم عربي كان من بين ألذ أعداء أمريكا على مستوى العالم.