صحيفة لاستامبا: إيطاليا تخرج عن صمتها وتناقش موضوع احتجاجات المغاربة على الأزبال المصدرة إلى المغرب - الإيطالية نيوز

صحيفة لاستامبا: إيطاليا تخرج عن صمتها وتناقش موضوع احتجاجات المغاربة على الأزبال المصدرة إلى المغرب


 أفادت صحيفة لاستامبا الإيطالية أن المغرب يعيش في الواقت الراهن موجة من الاحتجاجات نتيجة النفايات القادمة من إيطاليا، وقالت في هذا الصدد أن المغاربة بدؤا حملة شرسة على مواقع التواصل الاجتماعي ضد وزيرة البيئة "مليكة حيطي" المتهمة ببيع الأراضي المغربية دون التفكير في صحة المواطن المغربي، وضد الحكومة الإيطالية التي صدرت نفاياتها إلى بلد فقير صحيا مفكرة  فقط في التخلص من أزبالها. 

 وأضافت لاستامبا أن هناك عدد كبير من المغاربة المهتمون والمدافعون عن البيئة تمكنوا من جمع 10.000 توقيع وأن العدد يزداد كل ساعة ضد السفينة المحملة بالنفايات والراسية بميناء الجديدة، والتي لم يسمح لها حتى الساعة بتفريغ مافيها من نفايات في انتظار نتائج تحليل تبين ما إذا كانت تشكل خطرا حقيقيا على صحة الإنسان أو لا. 

وواصلت لاستامبا قولها بأن للمغاربة يرفضون أن يكون بلدهم المغرب وإفريقيا بشكل عام مزبلة إيطاليا ودول أروبية أخرى، وأن المغرب يعيش هذه الأيام حملة تطهيرية تحمل إسم "زيرو ميكا". وأكدت في هذا الصدد أن البلاد تعرف تطورا كبيرا فيما يخص المحافظة على البيئة، وأن ليس من قبيل الصدفة تنظيم كوب22 للبيئة بمراكش في نوفمبر القادم، ما يخلق حسب نظرهم تناقضا كبيرا وتساءلات أججت مواقع التواصل الاجتماعي. 

وبخصوص الحكومة الايطالية وتعليقها على هذه الأحداث، قالت لاستامبا بأن الحكومة تبنت منطق الصمت، خصوصا وأن سمعتها في هذا المجال ليست بالجيدة للغاية. 

وكشف بعض أعضاء الحزب الديموقراطي في قبة البرلمان يتقدمهم البرلماني ذو الأصول المغربية خالد شوقي، إليونورا تشيمبروا، كيارا براغا و فلوريانا كاسيلاتوا النقاب عن هذه الصفقة التي تمت بهدوء وطالبوا وزير البيئة الإيطالي جان لوكا غاليتي بفتح تحقيق حول النفايات المصدرة إلى المغرب ومدى خطورتها وهل تحترم المعايير الدولية المسموح بها. 

وختمت قولها لاستامبا بأنه جد متأخر كذلك لرئيس وزرائنا ماتيو رينزي الذي سيقوم بزيارة رسمية للمغرب، وأن المغاربة يعرفونه لحد الساعة بتغريدة على تويتر" نفايات بعيدة من الأراضي المحروقة" "بعيدا لاكامورا من تسيير الأزبال" . 

وأخيرا على محمل الجد " في الوقت المناسب" كلها ترجمت من اللغة الإيطالية إلي العربية والفرنسية، وهي حسب لاستامبا ليس ببطاقة الزيارة الجيدة لرئيس وزرائها ماتيو رينزي.