فيرمو لقي شاب إفريقي من الكاميرون حتفه بعد نقله إلى قسم الطوارئ بمدينة فيرمو، في إقليم ماركي، وسط إيطاليا، على تلقيه ضربة شديدة على مستوى الرقبة بإحدى أعمدة الإشارات الطرقية كانت حاسمة في وضع حد لحياته.
وأثار هذا الحادث الإرهابي،الذي كان منفده رجل من مدينة فيرمو، معروف بتعصبه لفريق المدينة، وضحيته شاب كاميروني يدعى ايمانول شيدي نمدي"، كان قد فر منحيم جماعة "بوكو حرام" في نيجيريا، وبعد أن عبر النيجر مجتازا العنف الطاحن في ليبيا وركوبه قارب الموت من سواحلها متحديا الأمواج من أجل مستقبل هادئ يسوده السلم والأمان رفقة زوجته ذات ال24 عاما، والتي فقدت ابنها في البحر.
أسباب الجريمة
بينما كان إيمانول و زوجته يتجولان في "ڤيا عشرين سبتمبر بالمدينة وجه لهما مواطن إيطالي شتائما عنصرية مبالغ فيها ناعتا زوجة إيمانول ب"القردة"، ومهينا الرجل أمام زوجته بطريقة مستفزة، ما دفع إيمانول إلى الدخول مع الرجل العنصري في مشادات لفظية، وما إن أعطى الكاميروني ظهره للرجل حتى تلقى ضربة غدر كانت سببا في وداعه للدنيا بطريقة بشعة.