الرباط ـ أبدت جمعيات مغربية تهتم بسلامة البيئة غضبها من إقدام الحكومة المغربية على قبول إتفاق بشأن تسلم دفعة أولى من نفايات عجزت إيطاليا عن التخلص منها.
وقال أحد المتظاهرين، فضل عدم ذكر إسمه، أن المغرب ليس مزبلة أو أرض حلول بديلة، وأن سكانه يرضون بالفقر ولكن لا يرضون أن يصيبهم أحدا بأمراض وبائية لا حول ولا قوة لهم من مصاريف العلاج منها.
وذكرت مواقع إلكترونية مغربية عديدة بإن هذه الخطوة المتمثلة في وصول سفينة من إيطاليا محملة بـ 2500 طن من النفايات السامة لن تفيذ في شيء إلا في إغناء جيوب المشرفين على الصفقة وإصابة ساكنة الجرف الأصفر بأمراض سرطانية جراء حرق هذه النفايات في معامل للأسمنت بالمدينة.
ووعد ڤينتشينسو دي لوكا، رئيس إقليم كامبانيا، بتحويل هذه المنطقة السوداء، التي يطلق عليها اسم "أرض الحرائق" إلى "أرض الورود"، لكن على حساب من؟ بطبيعة الحال، على حساب صحة مواطنين دول لم تستطع حتى معالجة الأزبال المنزلية.
كما تظاهر مواطنو سكان منطقة نابولي ونواحيها للاحتجاج على وجود هذه الجبال من النفايات في المنطقة رافعين لافتات مكتوب عليها:" لكم أنتم الربح، ولنا نحن السرطان"، لافتة أخرى مكتوب عليها"4 كيلومترات من الأرض المبادة..آلاف اليورو منهوبة، و6 ملايين من البالات يجب أن تحرق".