بادوفا ـ في الوقت الذي يخرج فيه البريطانيون والألمانيون دعاة لرب العالمين بعدما هداهم الله إلى الطريق المستقيم، نجد في إيطاليا تأخرا كبيرا على مستوى العقليات والثقافات، فإذا استمعت إلى معظم الإيطاليين يتحدثون تجدهم يكثرون الكلام في التمجيد ببطولاتهم التي ظلت سجينة الماضي، في حين نسوا أن العالم المزيج من الثقافات، بينها نجد الإسلام، الديانة التي خصها الله بالناس كافة، إلا أن أمثال بطل قصتنا هذه يرفض دعوة الله له، بل يتبجح ويعتدي باللفظ والجسد على امرأة مسلمة، ذبها أنها توجد في إيطاليا.
تعرضت امرأة مسلمة وبنتها إلى اعتداء عنصري من طرف إيطالية متطرفة، وذلك في حي "أرتشيلا"، حيث انفجرت المرأة على جارتها المسلمة بحجة أن ابنتها الصغيرة أزعجته بينما تنعم في راحتها وكدرتعليها صفوها، وانطلق لسانها ساخطا:" ...أذكركم أنني من عرق إيطالي نقي، لأ أهاب أي مغربي تاع خ...كان عليه أن يحرقكم جميعا كما فعل مع اليهود".
ووقعت أحداث هذه التصرف المؤسف يوم 22 مايو إلا أنه خرج اليوم لتعلق عليه الصحافة الإيطالية، مذكرة بأن حي "أرتشيلا" هو خليط كبير من الثقافات" في بادوفا، وأن العائلة المغربية تعيش في المنطقة منذ 20 عاما، وأن تعرض لمثل هذا التصرف المرفوض من قبل إيطالية في عمرها الـ 59 غير مقبول أبدا.
وقد خضعت المرأة الإيطالية لتحقيق بسبب الإشادة بجرائم ضد الإنسانية، والتهديد.
وتدخل الزوج للدفاع عن زوجته من سخط المرأة الإيطالية إلا أنه تعرض للخدش ولم ينفع تدخل في شيء لإيقاف ثورانها، بحيث واصلت قائلة:"يجب أن تعودوا إلى دياركم في المغرب تاع الخ...، السوداء القبيحة...المغربية تاع الخ...."، ثم بصقت في وجه جارتها المسلمة، حينها أخرج زوج المغربية هاتفه ونادى الشرطة 112.