اعتبر حارس قائد منتخب إيطاليا لكرة القدم دجانلويدجي بوفون أن زميله في يوفنتوس ألفارو موراتّا سيشكل التهديد الرئيسي في المباراة ضد إسبانيا، حاملة اللقب في النسختين الاخيرتين، الاثنين في ثمن نهائي كأس أوروبا 2016 على "استاد دو فرانس" في ضاحية سان دوني الباريسية.
ورد بوفون عشية لقاء إسبانيا التي شاءت الصدف أن وقعت مع إيطاليا أيضا في تصفيات مونديال 2018، على سؤال حول الثأر من إسبانيا في مباراة "ستاد دو فرانس" قائلا: "خلال المباريات الأربع الأخيرة المفصلية (ضد إسبانيا)، تلقينا هزائم واضحة جدا خصوصا في نهائي 2012. وصلنا إلى ذلك النهائي مرهقين تماما وإسبانيا تفوقت علينا".
وواصل: "لكن هناك أيضا مباراتين تعادلنا فيهما صفرءصفر بعد 120 دقيقة وواحدة بعد 90 دقيقة. أظهرنا قدراتنا في بعض المواجهات وتسببنا بالمشاكل للمنتخب الاسباني. نجحت إسبانيا خلال أربعة اعوام في الفوز بكل شيء. ايطاليا على الارجح هي المنتخب الوحيد الذي جعل هذا المنتخب الإسباني يعاني، أنا مقتنع بما أقوله".
وعن المواجهة المرتقبة مع موراتا قال قائد "الادزورّي": "ألفارو شاب لا يعي حجم قدراته الكاملة ولا مدى قوته. إنه يملك القدرات التي لا يتمتع بها سوى اللاعبين الكبار. إنه حاضر دائما في المباريات الكبيرة ويسجل الأهداف".
وتابع بطل العالم لعام 2006: "إسبانيا ليست موراتّا وحسب لكنه هداف هذا المنتخب. ونظرا إلى قدرته المذهلة على إنهاء الهجمات، اعتبره الخطر رقم 1 علينا دون أدنى شك".
وتطرق بوفون إلى إبقاء نظيره المخضرم إيكر كاسياس على مقاعد احتياط الإسبان لمصلحة دافيد دي خيا، قائلا: "عادة، عندما تُمثل منتخبا كبيرا بهذه الأهمية، لا تكون هناك أي ضمانة في اللعب أساسيا. هناك دائما نوع من المنافسة والتسابق. هذا أمر طبيعي في الفرق الكبرى وفي الرياضة كافة"
وواصل حارس يوفنتوس الذي يخوض بطولته الكبرى التاسعة (5 في كأس العالم و4 في كأس أوروبا): "إنها قاعدة تشكل جزأً من الرياضة، كل اللاعبين الكبار يدركون أنهم إذا أرادوا أن يكونوا أساسيين يجب أن يتمتعوا بشغف كبير، بحب كبير للعبة وأفضل القدرات الممكنة. عندما نتراخى كثيرا، هناك دائما بديل جاهز لخطف مركزك".
وبشأن إمكانية مواصلة مشواره مع المنتخب حتى مونديال 2018، قال بوفون، البالغ من العمر 38 عاما: إن هذا القرار لا يتعلق باللاعب المعني فحسب، بل له علاقة بالأداء الذي يقدمه في الملعب وبخيارات المدرب، مؤكدا أنه ينوي مواصلة اللعب لعامين إضافيين، لكني أمل أن أكون على أعلى المستويات مثل وضعي الحالي. وإذا أعجب المدرب بما أقدمه، فسأكون سعيدا بمواصلة مشواري كجزء من المنتخب".