ميلانو - أثارت صورة فتوغرافية ل"ماتيو سالفيني" زعيم حزب رابطة الشمال الإيطالي داخل إحدى مساجد ميلانو، جدلا كبيرا على المواقع الإجتماعية و الواقع الإعلامية، دفع بالسياسي الإيطالي ليسارع لتوضيح حيثيات التقاط تلك الصورة.
الصورة التي نشرها " دافيد بيكاردو" منسق الجمعيات والمراكز الإسلامية بميلانو تعود إلى سنة 2001 عندما كان "سالفيني" مجرد مستشار جماعي ببلدية ميلانو، حيث قام بزيارة رفقة بعض المسشارين الجماعيين إلى احد أقدم مساجد ميلانو الواقع بشارع بادوفا.
وقد تساءل بيكاردو عبر صفحته الشخصية في موقع الفيسبوك عن ما أسماه ب "النفاق السياسي" الذي يميز السياسيين الإيطاليين وكيف أنهم مستعدون لتغيير مواقفهم بسهولة مع مرور الوقت، فسالفيني الذي يدعو اليوم لهدم المساجد بالجرافات كان بالأمس القريب "يستجدي أصوات المسلمين" للوصول إلى مجلس مدينة ميلانو، يضيف ذات الفاعل الإسلامي بميلانو.
ومن جهته سارع زعيم لاليغا لتوضيح حيثيات الصورة أمام تزايد الإنتقادات التي وصفته بعضها ب"الإنتهازي " المستعد دائما على تحين الفرص من أجل المناصب السياسية، متسائلة كيف يمكن أن يدعو لهدم المساجد في الوقت الذي سمح فيه لنفسه بزيارة "مسجد غير مرخص" بالمدينة التي شهدت صعوده السياسي.
ومن خلال صفحات جريدة "إلكورييري" حاول زعيم رابطة الشمال التقليل من أهمية الصورة نافيا أنه قد يكون ذهب إلى المسجد من "أجل استجداء أصوات المسلمين" كما جاء في كلام بيكاردو، وإنما كان في إطار عمله كمستشار جماعي بميلانو في إطار لجنة الأمن التابعة للبلدية، مضيفا أنه مستعد لزيارة جميع الاماكن بما فيها التي يدعو لهدمها بالجرافات.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن موضوع المساجد والمسلمين حاضر بقوة في الحملة الإنتخابية الحالية التي تشهدها ميلانو لانتخاب عمدة المدينة يوم الاحد المقبل، خاصة مع انتظار وصول أول مرشحة مسلمة إلى مجلس البلدية في حالة فوز تحالف اليسار. حيث تعمل العديد من الاطراف اليمينية بالمدينة ومن بينها حزب رابطة الشمال لترويج العديد من الإتهامات حول المرشحة سمية عبد القادر، وتحذير الناخبين من فوز اليسار الذي سيفتح لها أبواب قصر "مارينو" بميلانو.
المصدر: (magrebini)