بعد حوالي سنة من التحاقها بصفوف “داعش” أصدرت النيابة العامة بمدينة فينيسيا أمرا دوليا بتوقيف الشابة المغربية مريم الرحيلي بتهمة الإرهاب.
مريم الرحيلي أو “الأخت ريم” حسب المواقع “الجهادية” 20 سنة، كانت تقيم رفقة أسرتها بنواحي مدينة بادوفا، استطاعت في يوليوز السنة الماضية أن تغادر إيطاليا في اتجاه تركيا ثم الإلتحاق بالمناطق السورية التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام المعروف باسم داعش.
وقد شكل خبر التحاق مريم الرحيلي بصفوف داعش مفاجأة لجميع أصدقائها، حيث لم يلاحظوا أي طارئ على سلوكها خاصة وانها كانت محبة لأجواء الموسيقى والرقص الشبابية، إلا أن المحققين كشفوا أنها خضعت لعملية “تجنيد” عبر الويب منذ فبراير 2015 تحت إسم “الأخت ريم” كأحد “الجنود الإلكترونيين” للتنظيم الذي يتزعمه أبو بكر البغدادي.
وحسب المحققين الإيطاليين استطاعت مريم الرحيلي قبل مغادرتها إيطاليا ان تقدم العديد من المساعدات في مجال اخفاء الهوية على المواقع الإجتماعية للعناصر التي تقوم بالدعاية لتنظيم داعش، كما أنها كانت وراء نشر لائحة بأسماء كبار الجيش الإيطالي مع عناوينهم داعية لتصفيتهم.
كما توصل ذات المحققون أن “الاخت ريم” قامت ب”مبايعة البغدادي” حيث كتبت “لقد بايعت دولتي من أمام الحاسوب ، ولن أتراجع عن ذلك حتى لو تطلب مني الأمر المواجهة الميدانية”
كشف المحققين لكيفية عملية تجنيد الشابة المغربية وتأكدهم من التحاقها بصفوف داعش ومبايعتها لزعيمها جعل النائبة العامة “روبيرطا ماركيوري” المكلفة بالتحقيق في قضايا الإرهاب بمدينة فينسيا أن تصدر امرا دوليا باعتقالها.