طورينو ـ رفض ربان طائرة بمطار “مالبينسا” بميلانو نقل مواطنا مغربيا كان مكبل اليدين والرجلين على متن طائرته، والذي كانت السلطات الإيطالية تحاول ترحيله إلى المغرب بعد نقله في سيارة للأمن من مركز “للإيواء والطرد” كان محتجزا فيه بمدينة طورينو لأنه لا يتوفر على وثائق تسمح له بالإقامة بسكل قانوني فوق التراب الإيطالي.
وفي تفاصيل الواقعة تقدّم أربعة رجال أمن يوم 26 أبريل الماضي مرفوقين بشاب مغربي إلى المطار الإيطالي، فوضعوه، وهو مكبّل الأطراف، في طائرة كانت تستعد للإنطلاق إلى إحدى المدن المغربية .المهاجر المغربي رفض نقله بتلك الطريقة المهينة وبدأ بالصراخ مطالبا باحترامه ونقله كأي مسافر لاسيما وان رجال الأمن الذين يرافقونه كثيرين .
ربان الطائرة وبمجرد رؤيته لمشهد المهاجر المغربي مكبلا في الطائرة، وأمام نظرات الإستغراب من باقي المسافرين، طلب من رجال الأمن مغادرة الطائرة رفقة الشخص الذي كانوا يودون ترحيله . إستجاب الجميع لقبطان الطائرة وعاد الأمنيون أدراجهم ونقلوا من جديد المغربي إلى مركز اللاجئين في طورينو.
وحكى المواطن المغربي لإذاعة محلية في طورينو تعرضه للضرب على يد الشرطة، وزعَم تلقيه عدة لكمات في الطائرة وبأن ربانها رفض نقله نظرا لحالته الصحية.
الشخص في إتصال هاتفي مع الإذاعة المذكورة أورد أنه تعرض للتعذيب داخل مركز الإيواء ، وبأنه لقي معاملة فظة من طرف الحراس ورفضوا نقله إلى المستشفى رغم مرضه ورغم إتصاله بالإسعاف عدة مرات، وقد وصل به الأمر إلى إبتلاع مجموعة من القطع النقدية حتى يتمكن من زيارة المستشفى لكن الحراس رفضوا ذلك وقابلوا إحتجاجه باللامبالاة، يضيف الشاب المغربي.
غير أنه ولإيصال صوته كسّر جهاز تلفزيون في المركز، وهدد رجال الأمن بتعريض جسده لصعقة بالتيار الكهربائي إن إستمروا في لامبالاتهم ورفضهم تطبيبه، لكن شيئا لم يحدث، يزيد الشاب، بل تم تحرير محضر له وتم تقديمه للمحاكمة بسبب الأضرار التي أحدثها بممتلكات المركز، وقد مكنه تقديمه أمام القاضي ليحكي له كل ما وقع له .وقد تم تأجيل البث في قضيته إلى حين تعميق البحث فيها.