تناقلت وسائل إعلام بريطانية، يوم الأربعاء، خبرا عن "مستشار" أسرة سعودي يدعى خالد الصقعبي، الذي أصدر، منذ فترة، دروس عبر الفيديو عن الطريقة والأسلوب الأمثل والصحيح لضرب الزوجات.
وعن هذا كتبت صحيفة "الأندبندنت" البريطانية، بأنه يبدأ الدرس الذي يبث عبر الفيديو، قائلا: "موضوع ضرب الزوجات يعتبر من المواضيع الصعبة والمعقدة.. ومن ليس له خبرة أو معرفة بذلك، تنتظره الكثير من المخاطر".
أما جريدة "الديلي ميل" فعنونت موضوعها حول نفس الفيديو بـ "كيف تؤدب زوجتك على الطريقة السعودية: معالج أسرة ينصح الرجال المسلمين بـ "ضرب زوجاتهم بمسواك أو منديل" أو "هجرهن في السرير".
ويبدأ الصقعبي الحلقة، التي أعادت شبكة "ميمري" نشر جزء منها في أبريل 2016، بالاعتراف بأن "الموضوع شائك ويحتف به كثير من المخاطر" دون أن يذكر أسباب خطورة الموضوع. ويضيف فوراً: "لكن لعلنا نركب المركب إن شاء الله تعالى، فنعبر من خلاله إلى بر الأمان".
ويعدد الصقعبي المراحل التي يجب على الزوج اتباعها قبل أن يضرب زوجته دون أن يخالف في ذلك رأي أغلب الدعاة الدينيين: الوعظ، الهجر في المضاجع ثم يأتي بعد ذلك الضرب.
ويبدو أن مشكلة الصقعبي ليست في الضرب في حد ذاته (أو حتى ممارسة الوعظ والهجر من طرف واحد هو طرف الزوج) بل في كيفية تطبيقه والمواد المستعملة لتنفيذه وشدته ومدته... وغير ذلك من الأمور الشكلية التي لا تحيد عن مبدأ أن من حق الزوج ضرب زوجته بهدف تأديبها.
ولا يلغي الالتزام بهذا المبدأ جملة "الشروط الإسلامية" التي يجب تحققها لتنفيذ الضرب من قبل الزوج كما يقول الصقعبي. فللزوج الحق في ضرب زوجته لكن ليس بقضيب أو عقال أو آلة حادة بل بسواك الأسنان أو بمنديل "لطيف". وللزوج أن يهجر زوجته ولا يعاشرها لكن ذلك لا يعني أن يعاشر غيرها أو ينام في غرفة أخرى.
أما لماذا يضرب الزوج زوجته؟ يجيب الصقعبي أن "المقصود هو إشعار الزوجة أنها أخطأت في حق زوجها". ورغم أنه يعترف أن هناك أموراً قد تدفع بأحد الشريكين إلى الاعتداء على شريكه بالضرب إلا أنه يجهد نفسه بالتشريع وتبيان الحدود التي يسمح فيها للزوج فقط بضرب زوجته وليس العكس.
و"المشكلة الخطيرة" بالنسبة للصقعبي تكمن في أن المرأة أحياناً "تعيش حياة الضد مع زوجها مع الأسف" وهو ما يعني أن تعتقد المرأة أن من حقها ما هو من حق الرجل، وكذلك في أن تمارس "ممارسات خاطئة تدفع بالزوج إلى ضربها" ملمحاً أن ضرب الزوج لزوجته هو مسؤولية المرأة كذلك.