نشرت مجلة "الإكسبرس" الفرنسية خبر رفض وزير الصحة الإسرائيلي ياكوف ليتزمان مصافحة نظيرته الفرنسية مارسيول توران خلال لقاء رسمي جمعهما في القدس في 31 مارس، لأسباب يعتقد أنها تعود إلى تشدد الوزير الديني. واستنكر عدد من وسائل الإعلام الفرنسية رد فعل الوزيرة التي اختارت عدم إثارة هذه الحادثة رغم طابعها التمييزي تجاه المرأة.
نشرت الصحافة الفرنسية، نقلا عن مجلة الإكسبرس، خبر حادثة واجهت وزيرة الصحة والشؤون الاجتماعية الفرنسية ماريسول توران خلال زيارتها الرسمية إلى إسرائيل في 31 من مارس الماضي، حيث رفض نظيرها الإسرائيلي ياكوف ليتزمان، الذي يتزعم أيضا الحزب المتشدد "آغودا - إسرائيل"، مصافحتها خلال زيارتها الرسمية إلى القدس.
وكان هدف زيارة الوزيرة الفرنسية التشاور حول سبل مواجهة سقوط عدد كبير من الضحايا في حال وقوع اعتداءات، بحسب عدة مصادر فرنسية.
وسائل إعلام فرنسية أشارت إلى أن المسؤولين الفرنسيين كانوا قد أخبروا ماريسول توران بشكل مسبق عن البروتوكول، واحتمال أن يرفض ياكوف ليتزمان مصافحتها، وذلك لتفادي أن تجد نفسها في وضعية محرجة خاصة أن الوزير الإسرائيلي، الذي يبدو أنه يطبق تعاليم دينية يهودية متشددة بخصوص الفصل التام بين الرجال والنساء خارج إطار الزواج، سبق ورفض مصافحة وزيرة الصحة البلجيكية لورات أونكلينكس خلال لقاء جمعهما في جنيف في 2012.
وأعربت حينها وزيرة الخارجية الفرنسية عن انزعاجها العميق من هذا التصرف الذي اعتبرته مهينا على صفحتها على فيسبوك عبر منشور بعنوان " يدايا نظيفتان".
الصحافة الفرنسية من جهتها لم تستسغ غياب ردة فعل الوزيرة التي عادة ما تدافع بشدة عن القيم النسوية. وجاء آخر موقف لها في هذا السياق على حسابها على تويتر في 11 أبريل إثر جدل شهدته ثلاث كليات طب في باريس تمثل في طرح سؤال حول التحرش بالنساء في العمل، واعتبرته توران تمييزيا بحق النساء ونددت به بقوة.
لكن يبدو أنها لم تتفاعل مع الحادثة التي وقعت لها مع الوزير الإسرائيلي، حيث اكتفت بالتعبير على تويتر عن رضائها عن اللقاء الذي جمعها به، ووصفت التبادل بينها بالمثمر خصوصا في مجال مقاومة التدخين وأسعار الأدوية الجديدة.