اليونان تستعين بمترجمين لإقناع اللاجئين بمخيماتها - الإيطالية نيوز

اليونان تستعين بمترجمين لإقناع اللاجئين بمخيماتها


أفادت تقارير إعلامية بأن السلطات اليونانية تستعد لتوظيف مترجمين وطبع منشورات باللغة العربية لإقناع نحو 5700 مهاجر يقيمون في قاعات انتظار بميناء بيرايوس بالعاصمة أثينا بالانتقال لمخيمات.

وقالت إذاعة "أثينا 984" إن المهاجرين يقيمون حاليا في قاعات انتظار يستخدمها -عادة- ركاب السفن، وفي أكثر من ألف خيمة في أحواض السفن، ولكنهم قالوا إنهم مترددون في التسجيل في المخيمات الرسمية خوفا من تعرضهم "للحصار" داخلها.

وقالت سيدة، كانت تقيم في مخيم بالقرب من لاريسا (250 كيلومترا شمال البلاد) لتلفزيون سكاي في بيرايوس إن الأحوال في المنشآت الرسمية سيئة.

في السياق، شهدت منطقة إدوميني على الحدود مع مقدونيا صداما بين نحو ثلاثمئة طالب لجوء يعسكرون بالمنطقة ورجال حرس الحدود اليونان، ويرفض هؤلاء الامتثال لتعليمات حكومية تقضي بنقلهم إلى مراكز إيواء داخل البلاد.

يشار إلى أن 12 ألف شخص من جنسيات مختلفة ما زالوا مخيمين على الحدود قرب إيدوميني في ظروف مناخية سيئة، رافضين دعوات للانتقال إلى مراكز إيواء أنشأها الجيش.
من جهة أخرى، أفادت السلطات الإيطالية  الثلاثاء بأن قواتها أنقذت ما يزيد على 1400 مهاجر من قوارب وزوارق مطاطية في جنوب البحر المتوسط، معللة هذا العدد الكبير من طالبي اللجوء بالطقس الدافئ.

وأفادت تغريدات للبحرية الإيطالية وخفر السواحل على موقع تويتر بأن نحو 570 مهاجرا أنقذتهم البحرية، في حين أنقذت قوات خفر السواحل 780 آخرين.

وتسود مخاوف من أن إغلاق الحدود على طول ما يسمى طريق البلقان من اليونان إلى ألمانيا ربما يؤدي إلى تحول تدفقات الهجرة المتجهة إلى أوروبا نحو السواحل الإيطالية.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية ناتاشا بيرتود، قبل الأنباء عن  العمليات الأخيرة، إن السلطات في الاتحاد الأوروبي تراقب تدفقات الهجرة من ليبيا إلى إيطاليا ولم ترصد "زيادة كبيرة على طول هذا الطريق حتى الأن".

وفي فرنسا، أخلت سلطاتها صباح يوم الأربعاء مخيما جديدا يضم مئات المهاجرين في شمال باريس جاء بعضهم من كاليه (شمال)، في العملية الـ19 من هذا النوع في العاصمة منذ الثاني من يونيو الماضي.

وتحت مراقبة قوات كبيرة من الشرطة تم إجلاء مهاجرين معظمهم من السودانيين والإرتيريين والأفغان في عملية جرت بهدوء. وكان هؤلاء تمركزوا قبل نحو ثلاثة أسابيع في خيام وعلى فرش وسط نفايات تحت خط المترو بالقرب من ساحة معركة ستالينغراد.

وقبل بدء العملية، كان عدد من المهاجرين الذين يحمل بعضهم حقائب تضم بعض أغراضهم الشخصية، ينتظرون على الأرصفة، وصول الحافلات لتقلهم إلى مراكز إيواء في منطقة باريس أو الضواحي.

وقال أحمد - وهو أفغاني فرّ من "حرب طالبان" ووصل قبل أيام من كاليه - "لا أعرف إلى أين سنذهب؟ لكنه سيكون مكانا أفضل من هنا بالتأكيد".