كشفت صحيفة “أفتونبلادت” السويدية، أن الشرطة رحلّت قسراً الى خارج السويد، طالب لجوء مرفوض كان قد إعتدى على إمرأة سويدية أمام أطفالها في ميترو ستوكهولم.
وكان إعتداء الشاب البالغ من العمر 21 عاماً، على المرأة قد حدث لانها حذرت سيدة مسنة من محاولة الشاب سرقتها، وتم تصوير ما قام به من خلال كاميرات المراقبة في ميترو ستوكهولم، ما أثار موجة سخط شعبية ضده.
وبحسب الصحيفة فقد دفعت السويد أكثر من 80 ألف كرون، لتأجير طائرة خاصة لترحيله الى الدنمارك في 10 آذار / مارس الماضي، لانه كان قد حصل على رفض في السويد قبل الإعتداء الذي وقع في محطة Gamla stan، بسبب وجود بصمات لديه في الدنمارك.
وكانت كاميرات المراقبة الموجود في ميترو الإنفاق قد صورت الإعتداء بشكل واضح، حيث يظهر الفلم كيف تعرضت المرأة للإعتداء عندما حاولت تحذير إمراة مسنة حاول الشخص سرقتها، وعندما لم يفلح الرجل في إكمال سرقته، هاجم المرأة على مرأى من طفليها الصغيرين، وضربها على وجهها وبصق عليها قبل مغادرته المكان.
وأتاح الفلم الذي سجلته الكاميرا القبض على الشخص وكان يعيش في ذلك الوقت بأحد مراكز إحتجاز الأشخاص المرفوضة طلباتهم في منطقة Märsta والتابعة لمصلحة الهجرة شمال ستوكهولم، ورغم أنه أنكر ما قام به من إعتداء، فقد حكم عليه بالسجن لمدة شهرين وترحيله بعد ذلك.
وبعد قضاء فترة عقوبته، أقتيد الشخص المُدان من مركز الإعتقال في Huddinge من قبل موظفي إدارة السجون، وجرى نقله الى مطار بروما للسفر على متن طائرة خاصة مستأجرة الى كوبنهاغن، إذ كانت الشرطة الدنماركية في إنتظاره.
وكان الشخص وفي وقت سابق قد تقدم بطلب لجوء في الدنمارك، وبحسب قوانين دبلن تم ترحيله الى هناك.
وبلغت تكلفة الطائرة الخاصة المستأجرة لنقل المحكوم بالترحيل 80700 كروناً، بإستثناء تكاليف الموظفين والمصاريف الأخرى حولها. حيث رافق الشخص ثلاثة حراس من وحدة النقل في مصلحة السجون.
وبحسب ما ذكرته مصلحة السجون، فأن الشخص أبدى عنفاً أثناء إقتياده من زانزنته في السجن ولكنه كان هادئاً في السيارة عند نقله الى المطار، كما لم تحدث مشاكل في بقية الرحلة.
وليس من الشائع، إستئجار طائرة خاصة لمثل هذه الحالات ولمثل هذه المسافات القصيرة. ومن بين مجموع 300 رحلة قام بها مركز إدارة السجون عن طريق استئجار الطائرات في عامي 2014 و 2015، لم تكن ولا واحدة منها موجهة الى كوبنهاغن، فيما كانت هناك رحلة الى هلسنكي وإثنتين الى أوسلو.
“أمر غير شائع”
يقول رئيس وحدة النقل في مركز إدارة السجون يوهان ميلبرينك في حديثه لصحيفة “أفتونبلادت”، إنه لا يريد الخوض في تفاصيل القضية ولماذا جرى ترحيل الرحلة بهذا الشكل، وأضاف، قائلاً: “إنه أمر غير شائع، لا يحدث كل يوم، لكنه حدث لأسباب أمنية”.
وكان مركز إدارة السجون قد أجرى حواراً مع الشرطة في الطريقة التي سيتم فيها نقل الشخص المدان، حيث كانت شروط السلامة وبيئة العمل والموظفين والتكاليف أكثر العوامل الثلاثة الرئيسية الحاسمة في ذلك.