أعلن عشرات الآلاف مشاركتهم في الدعوات للتظاهر غدا ضد التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير .. فيما جاء بيان الإخوان المسلمين الأخير بإعلان المشاركة في الاحتجاجات ليثير حالة من الرفض والغضب بين صفوف من أعلنوا مشاركتهم.
وأعلنت صفحة "25 يناير 2011"، الداعية لدعوة "جمعة الأرض هي العرض"، رفضها لمشاركة الإخوان وقالت في تدوينة نشرتها بعد إعلان الإخوان مشاركتهم «نعلن نحن الداعون لجمعة "الأرض هي العرض" رفضنا لمحاولات بعض من أعضاء جماعة الإخوان وغيرهم من القوى الاخرى القفز على فاعليتنا يوم
الجمعة القادمة، كما سبق و فعلوا على مدار ثورتنا المجيدة، و نؤكد أننا لن
نسمح لأي تيار سياسي بتوظيف هذه الفعالية لمصلحته و الابتعاد بها عن هدفها الرئيسي و هو الحفاظ على الأرض و السيادة المصرية. ونحذر كل المشاركين من رفع شعارات الإخوان أو أي من التيارات الاخرى أو غيرهم خلال المسيرات
و التجمعات، لنخرج باليوم مصريا خالصا »
وكانت عدد من الصفحات قد دعت لتنظيم فعاليات احتجاجية ضد قرار التنازل عن الجزيرتين وذلك بعد أيام من توقيع اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية، والتي انتهت بنقل تبعية جزيرتي تيران وصنافير إلى السعودية،
وكان بيان رئاسة الوزراء قد آثار الكثير من الاعتراضات من جانب السياسيين وخبراء التاريخ والجغرافيا السياسية، لاستناده على عدد من البرقيات والخطابات، دون وجود أية وثيقة تؤكد ملكية السعودية للأرض، فيما جاء تعليق الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس الأربعاء، ليزيد من حالة الحنق الشعبي على القرار، بعد تأكيده على أن أجهزته من وزارتي الخارجية والدفاع والمخابرات لم تستطع إثبات ملكية مصر للجزيرتين.
أولى دعوات التظاهر أطلقتها حركة شباب 6 إبريل، وحملت اسم "على جثتنا"، طالبت المواطنين بالنزول غدًا الجمعة إلى ميدان التحرير، في الرباعبة عصرًا، اعتراضًا على بيع الجزيرتين.
وأعلن أكثر من 11000 مواطن، مشاركتهم في الفاعليات التي دعت لها الحركة فيما أشار 31000 مشترك على فيسبوك إلى احتمالية مشاركتهم.
وقالت الدعوة: "حقنا في الأرض دي ثابت بالدم مش بس بالورق ولا بالخرايط، إحنا دفعنا أكتر من ١٠٠ ألف شهيد في حروبنا مع إسرائيل عشان الأرض دي ترجع"، وتابعت: "تيران وصنافير حقنا، حق مصر، حق أبائنا وأجدادنا اللي ماتوا فيها، والحق ده لازم يرجع ولو على جثتنا".
جاءت الدعوة الثانية من صفحة حملت اسم "25 يناير 2011"، تحت عنوان "جمعة الأرض هي العرض"، وطالبت المصريين بالنزول إلى ميدان التحرير، غدًا الجمعة. وقالت الدعوة في تعريفها: "عشان نحافظ على أرضنا لازم نخرج من كل مساجد وكنائس مصر إلى ميدان التحرير". انضم إلى هذه الدعوة حتى الآن 34000 مواطن، فيما أبدى 68000 آخرين احتمالية مشاركتهم.
وحملت الدعوة الثالثة نفس اسم الدعوة السابقة "جمعة الأرض هي العرض"، ودعت لها صفحة "ثورة الغضب"، وطالبت المواطنين بالنزول عقب صلاة الجمعة، في أماكن مختلفة، منها نقابة الصحفيين في القاهرة، ومسجد القائد إبراهيم في الإسكندرية، وميدان الأربعين في السويس، وشارك فيها حتى الآن 600 مواطن.
وقالت الدعوة: "أعلن كمصري رفضي بيع جزيرتي تيران و صنافر المصريتين للسعودية، و أعلن أن السيسي لا يمثلني في بيعهما".
وكانت دعوى رابعة قد أطلقها الناشط محمد عواد عضو حركة شباب من أجل العدالة والحرية، وشارك فيها حتى الآن 133 شخص، معظمهم من الصحفيين المصريين.
ودعا عواد للمشاركة في وقفة احتجاجية على سلالم الصحفيين، الخامسة مساء غدًا الجمعة، تحت عنوان "مصر مش للبيع".
قالت الدعوة: "نؤكد على تمسكنا بحقوقنا وحقوق الأجيال القادمة في عدم التفريط بأرض مصر، وسوء النية المصاحب للاتفاقية من تعتيم إعلامي على جلسات التفاوض ، والحملة الاإلامية من الإعلام الموالي للنظام الذي أصبح يعمل ضد مصالح الشعب المصري"، وتابعت: "ندعو كل من شارك في ثورة يناير الأولى الى مشاركتنا الحضور والدعوة، لتبرأة يناير من الخيانة واظهار الخونة والعملاء من القائمين على الحكم والمتولين زمام السلطة".
ومن جانبها، أعلنت حركة الاشتراكيين الثوريين انضمامها لاحتجاجات الغد، داعية كافة القوى السياسية المناضلة للانضمام للاحتجاجات، كما دعت لمواطنين للحشد ضد الاتفاقية التي وصفها بيان الحركة اليوم بـ"الفاضحة".