النرويج - حكمت محكمة نرويجية لصالح قاتل جماعي، يقضي فترة حكم بالسجن لقتله 77 شخصا في هجمتين منظمتين في 2011.
كان القاتل السجين "آنديرس بريفيك" قد رفع دعوى على السلطات النرويجية اتهمهم فيها بانتهاك حقوقه الإنسانية، ومعاملته بشكل مهين، في خرق للميثاق الأوربي لحقوق الإنسان، محتجا على عزله عن المساجين الآخرين، وعن الزوار فيما عدا الاحترافيين.
وقال الحكم إن الدولة النرويجية خالفت المادة الثالثة من الميثاق الأوربي بإجبار "بريفيك" على البقاء منفردا في زنزانته لما بين 22 إلى 23 ساعة يوميا، إذ أن منع المعاملة المهينة وغير الإنسانية يمثل قيمة أصيلة في المجتمعات الديمقراطية، وفقا لقول القاضي التي حكمت لصالحه، وأن هذا لابد وأن يطبق مهما كان، حتى في حال معاملة الإرهابيين والقتلة.
وصارت الدولة ملزمة، طبقا للحكم، بتغطية تكاليف التقاضي، والتي مثلت نحو 41 ألف دولار أمريكي.
المفارقة أن السجين الشاكي، والذي سبق له الشكوى من القهوة الباردة، والطعام المسخن في الميكرو ويف، دخل السجن في حدث تاريخي هز أرجاء النرويج في يوليو 2011، عندما قام بتفجير مبنى حكومي في العاصمة أوسلو، متسببا في احتراق المبنى، ومقتل ثمانية وإصابة خمسة عشر، قبل نحو ساعة ونصف من وصوله ، متنكرا في زي ضابط شرطة، إلى جزيرة "يوتويا" حيث كان حزب العمال يقيم معسكرا شبابيا، ليفتح النار من سلاحه لساعة وأكثر، قاتلا أكثر من 68 شابا، قبل وصول الشرطة، التي صورته كاميرات المراقبة الخاصة بها هاربا من المبنى الحكومي لحظة التفجير، كما صورته الكاميرات من مروحياتها وهو يجول في الجزيرة بسلاحه بين الجثث الملقاة.
المصدر: رويترز
