نفت إيطاليا نيتها شن "حرب خاطفة" على الأراضي الليبية في الوقت الراهن، مشيرة إلى أنها أدركت أخطاء الماضي وتعمل على تهيئة الظروف للاستقرار في ليبيا.
وقال وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي باولو دجينتيلوني: إن روما ليس لديها نية "لخوض حرب خاطفة" في ليبيا عما قريب، مشددًا على أولوية العملية السياسية.
وأشار دجينتيلوني، في تصريحات تلفزيونية، إلى أنه "صحيح ان الوقت آخذ في النفاذ بالنسبة لليبيا، لكن الخيار السياسي الدبلوماسي هو الممكن فقط في الوقت الراهن".
ولفت إلى أنه "يجب أن يكون واضحًا أننا لا ننوي عرض عضلاتنا، ولا توجد طرق مختصرة لحل الوضع في ليبيا، وهذا يعني أنه لن تكون هناك حرب خاطفة على الأبواب".
وأضاف دجينتيلوني أن "الحكومة الإيطالية أدركت أخطاء الماضي، وتعمل على تهيئة الظروف للاستقرار في ليبيا، وذلك من خلال بلورة عملية سياسية قبل خوض تلك العسكرية، وهذا هو التحدي الكبير أمام المجتمع الدولي، الذي يرى إيطاليا في الصف الأمامي".
وأوضح الوزير، أن "هناك أغلبية في برلمان طبرق، يجب أن تعبر عن رأيها في حكومة الوفاق الوطني، وسيقوم المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر، في الأسابيع المقبلة، بطرح مقترحات في كيفية مساعدة هذه الأغلبية".
وتابع: "يجب أن تشمل العملية السياسية القوى المحلية، والقبلية، والمرتبطة بالميليشيات التي ظلت حتى الآن على الهامش، أو تلك المعادية لولادة الحكومة الجديدة، التي ينبغي أن يكون مقرها في طرابلس".
وطالب الوزير الإيطالي "بضرورة الحيلولة دون وقوع ليبيا في حالة من الفوضى، وتحولها إلى دولة فاشلة مثل الصومال، على بعد بضعة مئات من الكيلو مترات من إيطاليا"، وأردف "مهمتنا هي مساعدة ليبيا على استعادة السيادة".
يشار إلى أن تصريحات دجينتيلوني تأتي رداً على تقارير نشرتها وسائل إعلام إيطالية مؤخراً حول تدخل عسكري غربي وشيك في ليبيا تقوده روما، وكان رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، قال في تصريحات صحفية في فبراير الماضي، إن بلاده "قد تحارب تنظيم داعش في ليبيا، إذا استدعت الضرورة".