طورينو ـ أعربت الناشطة المسلمة بتول ألوصوي، وهي من أصل تركي، في تدوينة على الفايسبوك، عن شكرها وامتنانها الخالصين لمجلة "إلترن" الألمانية لوضعها على غلاف المجلة صورة امرأة مسلمة محجبة وابنتها في حضنها باعتبارها مواطنة ألمانية دون اختزالها في هويتها الدينية.
بتول ألوصوي، التي كثيراً ما تستقبل الألمان في أحد مساجد برلين لتعريفهم بالمسلمين وبناء جسور التواصل مع بقية الألمان وتعزيز الاندماجء أشارت في صفحتها على فيسبوك إلى إيميل أحد أعضاء تحرير المجلة وهو mueller.peter@eltern.de كي يقوم بقية من يشاركها رأيها بإرسال رسائل شكر على ذلك.
ورأت الناشطة أن صورة المرأة المججبة على غلاف المجلة هو إشارة قوية إلى أن المسلمين جزء من المجتمع الألماني كأكادميين ورياضيين وفنانين وآباء وأمهات وأن والإسلام هو جزء من هوية المسلمين الألمان وليس من الضروري إبرازه دائماً في المقدمة بل التعامل معهم كمواطنين ألمان عاديين.
وقالت إن الوضع الاعتيادي للمسلمين في ألمانيا يشتمل أيضا على أن يعبر المسلمون عن توجهاتهم الهوياتية الأخرى دون أن يتم اختزالهم بالهوية الإسلامية. فالمهندس الألماني المسلم ولاعب كرة السلة الألماني المسلم وغيرهما في مختلف الاختصاصات ينبغي أن يتعامل معهم الرأي العام الألماني كخبراء في مجالهم من دون أن يتم سؤالهم عن حجاب المرأة المسلمة أو عن عدد مرات ذهابهم إلى المسجد للصلاة، وفق ما ترى بتول ألوصوي.