توصل موقعنا بمراسلة من السيدة زهراء جامة فاعلة جمعوية نشيطة من مغاربة العالم المقيمين بتركيا تشتكي من سوء المعاملة التي تعرضت لها من طرف مستخدمي القنصلية المغربية باسطنبول و فيما يلي نص المراسلة:
إلى السيد الفاضل: عبد الجبار الخطابي، مدير جريدة الإيطالية
باعتباركم من الأشخاص المهتمين بالجالية المغربية المقيمة بالخارج أردت إطلاعكم على إهانة واحتقار تعرضت لهما من طرف موظفين بالقنصلية المغربية باسطنبول ذنبي الوحيد أنني ذهبت إلى القنصلية المغربية باسطنبول للاستفسار عن الوثائق اللازمة لتجديد جواز سفري المغربي لكنني لأول مرة أشاهد فيها موقفا حرجا جدا وأخلاق غير لائقة من موظفين بالقنصلية.
بعد الإهانة التي تعرضتُ لها والاحتقار من موظفين بالقنصلية ومعاملة السوء قررتُ اللجوء إلى الصحافة لاطلاع الرأي العام على معاناة الجالية المغربية هناك وشكرا لكم على اهتمامكم.
و هذه صورة عن ما حدث:
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
طبعا الجميع يعلم بمشروع إنشاء جامعة للطب باسطنبول سيطلق عليها اسم جامعة الدكتور الخطيب وبخصوص هذا الموضوع فكرة بالقيام بزيارة للسيد القنصل العام وبرفقتي السيد نائب بلدية باكركوي اسطنبول لإخبارهم بالتطورات الأخيرة للمشروع ويوم 09/03/2016 اتصلت بمقر القنصلية المغربية باسطنبول وأخبرت الكاتبة الخاصة له أن يحددوا لي موعدا قريبا للقاء السيد القنصل لكنها قالت أنه لا يمكنني لقاءه إلا بعدما أكتب لهم بريدا وأن أحدد الهدف من مقابلته والمواضيع المراد نقاشها وأيضا أن أحدد لهم عدد الزوار الذين سيرافقونني وأيضا إرسال نسخ من هوياتهم . بعد قراءتي للبريد اتصلت بهم مرة أخرى وأخبرتهم بأسماء الزوار وأن لهم مكانتهم الوازنة لذلك فلا يجوز أن أطلب من الضيوف أعطائي نسخ هوياتهم وأخبرتهم أنه آخر شهر مارس سيتم افتتاح مقر جديد لحزب العدالة والتنمية بأسطنبول وسيحظر للافتتاح السيد رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان وبعض الشخصيات الوازنة لذلك طلبت من رئيسة الحزب أن ترسل دعوة رسمية للسيد القنصل العام لحظور الحفل معنا علما أن مقر القنصلية قريب منا لذلك فكرت بدعوتهم لحظور الحفل معنا كتبت كل هذا بالبريد وأرسلته لهم لكنني لم أتلقى أي رد منهم ويوم 14/3/2016 اتصلت بهم مرة أخرى و كان جوابهم أن السيد القنصل العام لازال يدرس الفكرة عندها تأكدت أنهم لا يريدونمنا زيارتنا لهم فأرسلت لهم بريدا أخر وأخبرتهم بما أنهم لا يريدون لقاءنا فعادي جدا وأقفلت الموضوع نهائيا.
ويوم15/3/2016 اتصلت بمقر القنصلية المغربية للاستفسار عن الوثائق اللازمة لتجديد جواز سفري المغربي لأن مدة صلاحيته ستنتهي قريبا وكان جوابهم أن أكتب ذلك بالبريد وستتم الإجابة عنه فشكرتهم وأقفلت الخط واليوم 17/3/2016 كان لدي اجتماع عمل مع أحد الأشخاص بفندق هيلتون وهو قريب جدا من مقر القنصلية لذلك بعد إنهاء عملي ذهبت إى القنصلية وبعدما طرقت بابها فتحت لي سيدة تعمل بها الباب وقالت مذا تريدين قلت لها قولي السلام عليكم أولا وأخبرتها أنني من اتصل بهم البارحة لتجديد جواز سفري واستغربت أنها أقفلت الباب وبدأت تتحدث معي خارجا طلبت مني إعطائها جواز سفري فاعطيته لها فأخذته وذهبت قالت انتظري وأقفلت الباب بوجهي فقلت لا بأس وانتظرت وبعد قليل خرج أحد الموظفين يتبين عليه أنه لبناني من خلال لهجته المهم خرج وبيده كتاب أسود كبير علما أنني لم أذخل للقنصلية من الباب فقط أقفل الباب مرة أخرى وذهب باتجاه الحديقة وطلب مني تسجيل اسمي كاملا إلى آخره لكنني انزعجت كثيرا من معاملتهم لي ودخلت للقنصلية وقلت لهم عيب عليكم أن تعاملوننا مثل الحيوانات وطلبت مني أن يعيدون لي جواز سفري لأذهب فرفضوا إعطاءه لي. بعدها جاء أحد الموظفين وأهانني بالفاظ منحطة قال( أنا تنعرفك مزيان شكون أنت وشنو تتسواي) اندهشت من كلماته وقلت له لا ترفع صوتك علي أنا مواطنة مغربية وأهنتموني بتركي خارجا والجو بارد جدا والآن تهينني مرة أخرى بعباراتك الساقطة فقلت له أمام الموظفين هو وصديقته أنني ساشتكي بهم.
هل هذه هي القنصلية التي تسهر على خدماتنا والحفاظ على حقوقنا؟ كلما سألت عن السيد القنصل إلا ويعطونك ألف حجة لعدم لقاءه؟ شهر أبريل المقبل لدي زيارة لمقر البرلمان بأنقرة وسيعطونني الوقت لاتحدث أمام جميع الحظور أليس من حقي كمواطنة ان استشير مع السيد القنصل ليعطيني أفكار مثلا لطرحها أمام مجلس البرلمان؟ اليس المغرب بلدنا جميعا ومصلحته تهمنا جميعا لكن لا أجد من يساعدني بذلك ألم يكن خطاب صاحب الجلالة الأخير حول الجالية المقيمة بالخارج واضحا؟ لكن للأسف القنصلية لا تساعدنا بشئ بل بالعكس يحتقروننا وذلك أثر على نفسيتي كثيرا لدرجة انني لم أسجل ابنتي التي تبلغ ست سنوات إلى الآن بالحالة المدنية المغربية واكتفيت بجواز سفر تركي والسبب في ذلك هي القنصلية.