الرباط ـ في تطور خطير يمكن أن تكون له تداعيات في العلاقة بين المغرب والجزائر، نشرت قناة "ميدي 1 تي في" ليلة الأحد 20 مارس 2016، شريطا صوتيا يتحدث فيه جنيرال جزائري في اجتماع رسمي وبالبذلة، عن المغرب ويصفه ب "العدو" الرسمي ليس للبوليزاريو فحسب، بل وللجزائر أيضا.
الأمر يتعلق بالجنيرال سعيد شنقريحة، قائد الناحية الثالثة (قطاع تندوف) الذي كان يتحدث في اجتماع لتجييش البوليزاريو ضد المغرب بين 14 و16 مارس 2016. وفي هذا الشريط تناول الجنيرال شنقريحة تبادل الخبرات مع البوليزاريو في الجال العسكري والقضايا الراهنة لتحقيق المكاسب ل" القضية الصحراوية" على المستوى الدولي، داعيالا إلى وضعتصور منهجي لتحقيق الأهداف المشتركة بين الجيشين الصحراوي الجزائري، وفي مقدمتها "استرجاع الأراضي المحتلة من طرف العدو، المغرب". واتهم القائد العسكري الجزاري المغرب من أنه "يريد زعزعة أمن دول المنطقة".
التسجيل الذي بثته قناة طنجة، يكشف بالملموس نفاق الجزائر وكذبها من كونها "غير معنية بالنزاع حول الصحراء" ومن أنها "تساند فقط البوليزاريو في مطلبها الرامي لتقرير المصير"، وبالتالي فالتسجيل هو حجة ضد التورط المباشر للجزائر في تمويل البوليزاريو وتأطيرها عسكريا وديبلوماسيا. وليس من حق المسؤولين الديبلوماسيين الجزائريين ان ينهضوا غدا ليدعوا عكس ذلك.
فهل سيسكت المغرب على ذلك أم سيبلغ مجلس الامن بالتورط المباشر لمسؤول عسكري جزائري في خرق اتفاق الأمم المتحدة الداعي إلى حسن الجوار والتحريض ضد دولة أخرى؟
