أعلنت شرطة الضرائب الإيطالية اليوم الجمعة اكتشاف مستويات “مروعة” من الفساد داخل وكالة أشغال الطرق المملوكة للدولة "أناس"، وأكدت اعتقال عدد من المديرين ومقاولي أعمال الطرق وأحد المحامين.
وقالت مؤسسة “غوارديا دي فينانتسا”، وهي مؤسسة أمنية تابعة للجيش الإيطالي تختص في الجرائم المالية والاقتصادية، في بيان لها، إنها أصدرت 19 مذكرة اعتقال، ومع ذلك، تم استهداف ستة أشخاص معينين بالفعل في المرحلة الأولى من التحقيق قبل خمسة أشهر، ومن بينهم كبيرة المرتشين المزعومين في “أناس″ أنطونيلا أكروجليانو”.
ووضعت شرطة الضرائب في أكتوبر الماضي عشرة أشخاص في السجن، أو قيد الإقامة الجبرية. وفرضت الشرطة اليوم الجمعة، الإقامة الجبرية على 11 شخصاً آخرين، وسجنت شخصاً واحداً، ولم يتم توقيف مشتبه به آخر، حيث قيل إنه خارج البلاد.
وقالت”جوارديا دي فينانتسا” إن القاضي، الذي أصدر التدابير الأخيرة، قال إن تحريات الشرطة كشفت عن انبعاث “رائحة فساد كريهة على نطاق واسع في واحدة من الهيئات العامة الأكثر تأثيراً، والمعنية بمناقصات الأشغال العامة” مع أمثلة “صادمة” للفساد الضارب بجذوره فى الاعماق.
وأضافت الشرطة أن “أكروجليانو” والمتواطئين معها استولوا “لسنوات” على أموال لترسية عقود صيانة الطرق وبناء الطرق، ولتسريع تسديد الدفعات للمقاولين، ولإلغاء العقوبات عن الأعمال التي يتم تنفيذها بشكل سيء.
وصادرت “جوارديا دي فينانتسا” مبلغ 025ر1 مليون يورو (1ر1 مليون دولار) من عائدات الفساد بعد إجراء عمليات البحث في أكثر من 50 مبنى، من بينها مكاتب “أناس″ في روما وميلانو وكوزنسا، كما وضعت البرلماني ماركو مارتينيلي من حزب فورزا إيطاليا المعارض، بزعامة رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلسكوني قيد التحقيق وذلك حسبما أفادت وكالة الانباء الايطالية "أنسا".