وزير داخلية بلجكيا: أخطأنا لعدم اكتراثنا بتحذيرات تركيا حيال "البكراوي" - الإيطالية نيوز

وزير داخلية بلجكيا: أخطأنا لعدم اكتراثنا بتحذيرات تركيا حيال "البكراوي"


اعترف وزير الداخلية البلجيكي، يان جامبون، باقتراف بلاده خطأً لعدم الأخذ بتحذيرات قدمتها تركيا، في وقت سابق، حيال "إبراهيم البكرواي" أحد منفذي تفجيرات بروكسل التي وقعت، صباح الثلاثاء الماضي، مخلّفةً قتلى وجرح.
جاء ذلك في معرض رد جامبون، اليوم الجمعة، على أسئلة وجهتها له، لجنة برلمانية مكلّفة بتقصي ملابسات الهجمات، لتحديد ما إذا كان هنالك إهمال من قبل المسؤولين في البلاد أم لا.
وأوضح الوزير، أن "شرطيًا بلجيكيًا مسؤولًا عن التواصل مع الأتراك في السفارة لدى تركيا أهمل واجبه"، مضيفًا "الشرطي لم يقم بعمله بالشكل المطلوب، حيث أنه تهاون في أداء واجبه، ولم يقم بأي شيء خلال فترة إلقاء القبض على البكراوي في 20 يونيو 2015، حتى ترحيله من تركيا 14 يوليو من العام ذاته، ولا أجد تفسيرًا لذلك غير هذا".
وأضاف جامبون، أن "الشرطي لم يكن بموقع المبادر ليكشف أن البكراوي، مقاتل أجنبي وله صلة بالإرهاب، لا سيما وأنه حكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات في السابق، وكان مسجونًا لعدة سنوات قبل توجهه للحدود السورية عبر تركيا".
من جهته أفاد وزير العدل البلجيكي، كون غينز، أمام اللجنة ذاتها، أن بلاده اكتشفت صلة البكراوي، بالإرهاب في ديسمبر الماضي، مؤكدًا أنهم توصلوا لأدلة ارتباط شقيقه خالد، بتفجيرات باريس التي وقعت العام الماضي.
وفي وقت سابق اليوم، اتهم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، السلطات البلجكية، بـ"التقاعس" عن اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال البكراوي (يحمل الجنسية البلجيكية)، الذي رحلته تركيا من أراضيها لأمستردام، فيي ونيو الماضي، وأعلمت السفارتين الهولندية والبلجيكية بأنقرة.
وقال أردوغان، اليوم الجمعة، في تصريحاته "ألقينا القبض عليه (البكراوي) في غازي عنتاب، ثم رحلناه (إلى هولندا)، لكنهم (البلجيكيون) لم يقوموا بما يلزم تجاه الإرهابي، وأخلوا سبيله"، مشيرًا أن "الإرهاب ليس مشكلة دولة بعينها، بل قضية عالمية".
وكان أردوغان، قد قال خلال مؤتمر صحفي في وقت سابق، إن ترحيل البكراوي، تم في يونيو 2015، وقامت بترحيله لأمستردام، بناءً على طلبه.
وقُتل 31 شخصاً، إضافة إلى المهاجمين، وأصيب قرابة 300 آخرين، جراء الهجمات (تبنتها داعش) التي استهدفت، الثلاثاء الماضي، محطة "ميلبيك" لقطار الأنفاق، ومطار "زافينتيم"، بالعاصمة بروكسل، وفقاً لما أعلنه مركز الأزمات، التابع لوزارة الداخلية البلجيكية.