المجمع الإسلامي بواشنطن يجسد الهندسة المعمارية العثمانية - الإيطالية نيوز

المجمع الإسلامي بواشنطن يجسد الهندسة المعمارية العثمانية


ينقل المُجمّع الاسلامي في العاصمة الأمريكية واشنطن، الذي يعتزم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، افتتاحه رسميًا في 2 أبريل المقبل، الهندسة المعمارية العثمانية إلى الولايات المتحدة.
ويلفت المُجمّع الاسلامي الذي يضم أكبر مسجد في الولايات المتحدة، ومرافق أخرى توفر للمسلمين مختلف الخدمات، الأنظار إلى جمالية العمارة العثمانية، وتصميمها الهندسي.
وأوضح المهندس المعماري للمجمع "محرم حلمي شينر" في حديثه للأناضول، أنه جرى شراء الأرض الذي أُقيم عليه المجمع من قبل رئاسة الشؤون الدينية التركية عام 1990، وتولت شركة أمريكية بناء الهيكل الأساسي وفقا لتعليمات الرئاسة، فيما تولى حرفيين أتراك أعمال الزخرفة.
من جانبه، قال مصطفى إسكندر، أحد مصممي المجمع، "استخدمنا مستلزمات ومعدات خاصة جرى إحضارها من تركيا، فضلا عن استقدام حرفيين أتراك للقيام بأعمال الزخرفة". 

ويضم المجمع الذي يبعد نحو نصف ساعة عن واشنطن، مرافق ثقافية ودينية عديدة، أنشئ وفقاً للطراز المعماري العثماني في فترة القرن السادس عشر، ليكون المسجد الأول الذي تعتليه مئذنتان في الولايات المتحدة، وسيضم الدور السفلي من المجمع متحفًا للآثار والتحف الإسلامية.
ويقوم المجمع على مساحة قدرها 1879 مترًا مربعًا، ويتسع لنحو ثلاثة آلاف مصلٍ، كما يحوي على مكتبة إسلامية، وقاعتين للاستقبال والمؤتمرات.
وبحسب مصادر في رئاسة الشؤون الدينية التركية التي تشرف على بناء المجمع بالتعاون مع وقف الديانة التركي، فإن المجمع يقع بالقرب من مدينة واشنطن ويهدف بالدرجة الأولى إلى تنوير المجتمع في المسائل الدينية بمعلومات صحيحة مستقاة من المصادر الأساسية للدين الإسلامي، وأن يكون بمثابة مرجع للمسلمين في أمريكا، ومرشد للجالية الإسلامية استنادًا إلى أسس العقيدة والعبادة والأخلاق، كما يهدف الى تعميق العلاقات الاجتماعية بين المسلمين في أمريكا بناءً على مبادئ المسامحة والسلام والعدل.
ومن المنتظر أن يزور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الولايات المتحدة الأمريكية للمشاركة في "قمة الأمن النووي" التي ستعقد بين 31 مارس الحالي و1 أبريل المقبل، لبحث تدابير الحد من تهديدات الأسلحة النووية، ويشارك فيها رؤساء دول وحكومات عديدة، وممثلين عن المنظمات الدولية.
وكان أردوغان شارك في وضع حجر الأساس للمجمع في مايو عام 2013، على هامش زيارته إلى الولايات المتحدة الأمريكية لإجراء عدد من اللقاءات.