أكدت وزارة الخارجية الإيطالية في بيان أن «الإيطاليين فيليبو كالكانيو وجينو بوليكاردو اللذين يعملان فنيين في شركة بوناتي، لم يعودا في قبضة خاطفيهما»، موضحة أنهما «حاليا تحت حماية المجلس العسكري لصبراتة وفي صحة جيدة».
وكانت قوات أمنية من مدينة صبراتة الليبية حررت في عملية نفذتها اليوم، الجمعة، إيطاليين اثنين محتجزين لدى عناصر من تنظيم «داعش» في المدينة الواقعة قرب العاصمة طرابلس، كما ذكر رئيس بلدية صبراتة.
وقال حسين الذوادي لوكالة فرانس برس في اتصال هاتفي «تم اليوم تحرير ايطاليين مخطوفين في صبراتة بعد مداهمة مجموعة منازل إثر معلومات وصلت إلى الأجهزة الأمنية حول وجود عناصر من داعش فيها». وأضاف «إنهما الآن في مركز أمني في صبراتة».
ونشرت بلدية صبراتة على صفحتها على موقع فيسبوك صورة للإيطاليين وهما يحملان هاتفين خليويين، وظهرا ملتحيين يرتديان ملابس رياضية.
وقالت زوجة بوليكاردو لصحافيين في روما بتأثر واضح «انتهى الأمر، تحدثت إليه عبر الهاتف».
وخطف جينو بوليكاردو (55 عاما) وفيليبو كالكانيو (65 عاما) مع زميلين آخرين إيطاليين قرب مجمع شركة النفط الإيطالية «إيني» في منطقة مليتة بغرب طرابلس التي شهدت عمليات خطف عديدة. وكان الأربعة يعملون في شركة «بوناتي» للبناء.
وتخضع مدينة صبراتة الواقعة على بعد 70 كيلومترا غرب طرابلس لسيطرة ميليشيات تابعة لتحالف فجر ليبيا الذي يسيطر أيضا منذ غشت 2014 على العاصمة ومناطق أخرى في غرب البلاد.
ورجحت وزارة الخارجية الإيطالية أمس، الخميس، أن يكون المواطنان الآخران فوستو بيانو وسلفاتوري فايا اللذان اختطفا معهما قتلا خلال هجوم لمجموعة مسلحة على قافلة تابعة للتنظيم الجهادي في منطقة صبراتة.
وذكرت وسائل إعلام إيطالية أن الرجلين قُتلا خلال عملية نقلهما من مخبأ إلى آخر.