بلقيس الشيشانية تعتنق الإسلام فتصير أشهر مصممة أزياء في ألمانيا - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

بلقيس الشيشانية تعتنق الإسلام فتصير أشهر مصممة أزياء في ألمانيا


اضطرت الشيشانية بلقيس بخرشييفا إلى الفرار من حرب الشيشان إلى ألمانيا في بداية العقد الأول من الألفية الثالثة، لتعيد اكتشاف هواية الطفولة وتحولها إلى مهنة تجمع بين الأناقة العصرية والرغبة باتباع تعاليم دينها، الذي أعادت اكتشافه في المهجر الألماني أيضا. فلاح آل ياس يعرّفنا بمصممة الأزياء الشيشانية بلقيس بخرشييفا، التي أسست وكالة تصميم الأزياء "زباري"، وهي كلمة شيشانية تعني "المرأة المرحة".

في الأصل، لم تكن بلقيس لها أية صلة بالدين إطلاقا، حيث لم تكن تعرف عن الإسلام الشيء الكثير، ولم تكن ترتدي الزي الإسلامي والحجاب، إلا أنها وأثناء وجودها في ألمانيا، بدأت تقرأ عن دين أجدادها وتعرفت على هذا العالم "الذي ينظّم كل جوانب الحياة". ومع الوقت قررت في عام 2010 أن تلتزم باللباس الإسلامي، لأنها اقتنعت بأنه فرض على المرأة المسلمة.

ولم يكن هذا القرار سهلا عليها كما تقول: "كان يجب أن أعاني قليلا – ومازلت أعاني – من بعض الصعوبات، سواء مع عائلتي التي لم يعجبها هذا الوضع، أو في الشارع؛ فمثلا لم أحصل على فرصة للتدريب في عدة أماكن بسبب الحجاب".
ثم جاء التحول الآخر، فعندما أرادت ارتداء لباس يجمع بين العصرية والأناقة والجودة العالية مع الالتزام بتعاليم دينها، لم تجد في السوق ما يلبي حاجتها. "هناك لباس للمسلمات، ولكن الناحية الأخرى تغيب: قماش سيء، وتصميم متواضع، وألوان لا تعجبني أبدا ... فقلت لنفسي لابد أن كثيرات يواجهن نفس المشكلة، سأعمل على سد هذه الثغرة"، كما تقول بلقيس.

وبعد تخرجها من الجامعة بدأتْ بالعمل كمساعدة في عدة أماكن، إلى أن افتتحت في نوفمبر 2012 وكالة صغيرة مستقلة لتصميم الأزياء وبيعها، تتولى فيها كل مراحل التصميم والإنتاج لوحدها. وتعاقدت بلقيس مع مشغلي خياطة مميزين حتى تحافظ على جودة المنتج.

عملية البيع تتم عبر الانترنت، حيث يمكن لزائر صفحتها على الانترنت (Zabbary.eu) أن يختار القطعة التي تعجبه ويطلبها ويدفع ثمنها عبر الانترنت، لتصله عبر البريد. وبالمناسبة (Zabbary) هي كلمة شيشانية وتعني "المرأة المرحة".
الطلب على موضتها أكبر مما كانت تتوقع، وذلك يعود إلى أن هذا المجال لا يزال بكرا في ألمانيا، "فلا توجد أية جهة تصمم موضة عالية الجودة للمسلمات"، كما تؤكد الأم لطفلة عمرها خمسة أعوام.