قالت أسرة «عادل عبدالخالق»، الشيف المصري المختفي في إيطاليا منذ أكثر من 5 شهور، إن وزارة الخارجية لم تهتم بالبحث عنه، إلا بعد معرفة الرئيس عبدالفتاح السيسى بالقضية ومتابعته شخصيا لها. وطالبت الحكومة المصرية بالانتفاض مثلما فعلت إيطاليا بعد مقتل «دجوليو ريدجيني» في مصر، مشددة على ضرورة تبني القضية وطرحها عالميا، حتى يعرف العالم كله أن مواطنا مصريا اختفى في إيطاليا ولا يُعرف مصيره حتى الآن.
وأضافت أن «عادل»، 50 سنة، كان يعمل شيفا في أحد المطاعم الكبرى بمدينة روما، واختفى منذ أكثر من 5 شهور فى ظروف غامضة، ما أثار حفيظة أبناء ومواطني القرية، بسبب تجاهل مجلس الوزراء والخارجية المصرية مأساة نجلهم المتغيب طوال الفترة الماضية.
قال أشرف معوض عبدالخالق، إن شقيقه المختفي ترك قريتهم «شبرا ملس»، التابعة لمركز سمنود بمحافظة الغربية، وعمل في دولة إيطاليا منذ 15 سنة، قبل أن يتغيب بصورة مفاجئة يوم 4 أكتوبر 2015، وينقطع الاتصال به بصورة كاملة طوال الأشهر الماضية.
وأكد أن الخارجية لم تهتم بالحادث إلا بعد معرفة الرئيس به واهتمامه بالقضية، مضيفا: «نفسي أسال سؤال للحكومة: هما ولادنا وإخواتنا دمهم وكرامتهم رخيصة عشان ما تدوروش علينا وتسألوا عليهم أو ترجعوهم سالمين؟».
وقالت إيمان، زوجة عادل وهي ليبية الجنسية، إن زوجها اختلف مع المطعم الشهير، الذي يعمل به قبل اختفائه بنحو أسبوع، بسبب تأخر صرف راتبه الشهري، موضحة أنها عاشت معه أكثر من 10 سنوات بدولة روما ولديهما 4 أبناء.
وأضافت الزوجة أن «عادل» اتصل بها هاتفيا قبل اختفائه بيومين، وأبلغها بأنه بحالة جيدة، وأنه يوجد في عمله داخل المطعم بحي ماركونى.
وقال «معوض»، 21 سنة، نجل المواطن المختفي، إنهم خاطبوا مكتب رئاسة الجمهورية، ومجلس الوزراء، ووزارة الخارجية المصرية، وأرسلوا عدة خطابات وشكاوى رسمية طوال الفترة الماضية ولكنها لم تؤت بثمارها.
وأضاف أنه أبلغ الجهات الأمنية والسلطات الإيطالية بواقعة اختفاء والده، ولكنها لم تتحرك لإغاثته، واكتفوا باتخاذ الإجراءات الإدارية العادية كونه يحمل الجنسية المصرية.
وأكد أن والده يتمتع بعلاقة طيبة مع زملائه في العمل وجيرانه فى روما، موضحا أنه كان برفقة أحد زملائه ويدعى « بركات.م» قبيل ساعات من اختفائه، مبديا استياءه من تجاهل الحكومة المصرية البحث عن أبنائها بالخارج والدفاع عن حقوقهم.