ألقت شرطة مدينة طورينو القبض على خمسة مغاربة بتهمة احتجاز مغربي وتعذيبه لساعات بدون سبب واضح.
وقد اعتقلت الشرطة المجرمين بعدما تمكن الضحية، وهو في الـ 37 من عمره، من إخبار رجال الأمن بماذا تعرض له يوم 7 مارس 2016، من احتجاز بالقوة وتعذيب دون أن يعرف دوافع تصرف أبناء بلده ضده.
الأحداث
حسب أقوال الضحية، قال إنه كان خارجا من سوبرماركت يقع في "كورسو توراتي"، فاقتربا منه ثلاثة مغاربة لم يسبق أن عرفهم سابقا، الذين تبادلوا معه الحديث ثم دعوه إلى قضاء بعض الوقت معهم في منزلهم مساء ذلك اليوم. الرجل قبل الدعوة، وعند رؤيته للمكان الذي يسكن فيه مواطنوه، وهو مكان غير مستخدم وغير لائق للسكن، حيث كان في وقت مقرا لـ "قاعة رياضة و نادي ليلي" تحت إسم "روك سيتي و سبورت سيتي"، عندما حاول الابتعاد (كان يبدو لي أنه منزل للمجرمين، هكذا قال الرجل للسرطة) لم يسمحوا له بمغادرة المكان. حينها أهدى لهم الفواكه والكحول التي كان قد اشتراها للتو على أمل أن يتركوه يذهب لحال سبيله، لكن الثلاثة، في المقابل، حاصروه وسحبوه إلى الداخل، حيث كان هناك شابان أخران في الانتظار.
طريقة تعذيب الضحية
قوبل الضحية بمعاملة وحشية مقابل رفضه البقاء في ذلك المكان، إذ قاموا بوضع كيس بلاستيكي على رأسه وضربوه بلا رحمة لوقت طويل في جميع أطراف بدنه، مستخدمين هراوة حديدية، وحزامه الخاص. "ألا تريد أن تدفع"، فجرحوه بسكين بعدما جردوه من ملابسه جزئيا، وتبولوا عليه وصوروا المشاهد بهاتف نقال، ثم هددوه بتحميل المشاهد التي التقطوها له على فايسبوك.
لحظة الهرب
بعدما انتهى التعديب والضرب، ربط الخمسة الضحية بأسلاك كهربائية ورموه في مرقد حيث فقد الوعي، في اليوم التالي، عند يقظته انتهز سبات سجانيه الذين كانوا غارقين في النوم سكارى، فاسترجع حداءه الذي زنتزعوه منه، ولاذ بالفرار إلى الخارج. ما إن وصل إلى الطريق حتى رأى دورية للشرطة فأوقفها، وكانت تابعة لمركز الشرطة "سان سيكوندو"، الذين قاموا بإسعافه وطلبوا بتدخل قوات أمنية ضد المغاربة الخمسة والقبض عليهم في مسكنهم.
لحظة محاصرة مكان تعذيب الضحية
بعد محاصرة المكان من قبل عدد كبير من رجال الشرطة، قاموا باعتقال الرجال الخمسة، فقاموا بتحديد المكان الذي رمي فيه المغربي المحتجز حيث كانت لا تزال فيه آثار الدم ظاهرة، وكذلك وجود الأسلاك الكهربائية التي ربط بها من أجل شل حركته.
وقد تمكنت الشرطة من العثور على الهراوة الحديدية، والحزام، والقاطع، بالإضافة إلى "إيپود"، ومحفظة نقود الضحية والخاتم الذي انتزعوه منه.
وقد تمكنت الشرطة من العثور على الهراوة الحديدية، والحزام، والقاطع، بالإضافة إلى "إيپود"، ومحفظة نقود الضحية والخاتم الذي انتزعوه منه.
كما عثرت الشرطة عند رئيس العصابة "الهاتف النقال وفيه الفيديو وصور التعذيب. في الفيديو يمكن سماع أصوات المغاربة الخمسة بوضوح، حيث كانوا يقولون جملا مثل:"سنقتلك"، اليوم سأقتلك يا إبن ...، صور!، صور!، خد الصور جيدا!"، "جردوه من ملابسه!، جردوه من ملابسه!، اليوم سنحرق لك مؤخرتك".
وتم اعتقال الخمسة الأجانب، كلهم مغاربة تترواح أعمارهم بين 18 و 24 عاما، وتمت إدانتهم باختطاف شخص واحتجازه، والتهديد بالقتل وإحداث جروح خطيرة فيه. وتم إدانة أحدهم كذلك بحيازته لمواد ممنوعة.