طورينو ـ قرر زوجان مسنان في الثمانينات من عمرهما، من مدينة طورينو، الإبلاغ عن مغربي قاما بتبنيه ورأيا فيه الولد الصالح بعدما كسب ثقتهما، كونهما من دون عائلة أو أبناء.
وأبلغ الزوجان عن الرجل المغربي الذي يبلغ من العمر 46 عاما، بعدما طفح كيل صبرهما عنه لما يفعله بهما من استغلال وتعذيب نعفسي وزجر بهدف أن يعطياه مبالغا كبيرة من المال.
بداية القصة
بدأت علاقة الزوجان مع الرجل المغربي الذي تعرف عليه الزوج في حدائق "پياتسا روبيلانت"، التي تقع في منطقة "سان پاولو، في سنة 2013. في البداية، كان المغربي يحمل لهما المشتريات من السوق إلى المنزل، ثم تسخيرة إلى الصيدلية لشراء الدواء، وهكذا بالتدريج بدأ يكسب ثقتهما إلى درجة أنهما سلما له بطاقة الائتمان عدة مرات لكي يسحب المال بدلا عنهما. ثم، كانت قد بدأت طلبات الرجل المثيرة للشفقة:"أمي مريضة، أحتاج للمال لكي أجري لها عملية"، وهكذا في خلال سنة ونصف نسج لهما الكثير من الحجج لانتزاع المال منهما، وكانا يسلمان له المال يوميا بناء على طلب منه، وكل مرة كان المبلغ ضخما حتى أنه كان يصل غالبا إلى 600 و800 يورو دفعة واحدة حتى وصلت المبالغ في ظرف سنة ونصف إلى 260 ألف يورو.
وكانت الحصيلة الشهرية التي يحصل عليها المغربي من العجوزين الإيطاليين 20 ألف يورو. وكانا العجوزان قد بلغا حالة نفسية سيئة بسبب ذلك الذي كان يقولان عنه أنه تقريبا ابنهما، كونهما وحيدين وبلا أبناء، رأيا فيه الشخص الذي يمكن أن يضعا فيه ثقة عمياء وفتحا له منزلهما.
من الإبن الطيب إلى الإبن الشرير
بعدما انتبه الزوجان إلى طلبات الرجل المغربي المتكررة والمكلفة، وبعدما انتبه أيضا أن حسابهما من المال بدأ يصيبه العجز أيضا لم يعودا يلبيان طلبات الرجل كما كان في الأول، ليتحول في بعض الأحيان إلى وحش يصر على أخد المال منهما متقمصا مشاهدا هستيرية لكي يزرع الرعب فيهما ويجبرهما على تسليم المال له.
الإبلاغ
لم يكن الإبلاغ عن الإبن المتبنى المتمرد عن النعمة الإلاهية سهلا بالنسبة للزوجين المسنين: عند حضرا إلى مركز الشرطة كان يتصارع في داخلهما بين العطف على المغربي والخوف من إمكانية أن يؤديهما.
وقد تعرفت عناصر الشرطة بتنسيق من پاولو لومانطو على هوية شريك الرجل المغربي، وهو برازيلي (42 عاما)، خلال آخر عملية تسليم المال، فاقتفت الشرطة آثاره إلى أن وصل إلى منزله حيث وجدوا أيضا المغربي. ولم يتم استرجاع المال لأن المغربي كان ينفقه في المخدرات ولعب قمار "ڤيديوپوكر".
المصدر: لاريبوبليكا.إت