ألقى شرطة منطقة "پورطا جنوة" القبض على رجل إيطالي يبلغ من العمر 65 عاما، ويعمل سائقا لسيارة أجرة (تاكسي) بميلانو، بتهمة استغلال ابنته جنسيا منذ أن كان عمرها 8 أعوام.
ووجهت للرجل تهما بكونه كان "يدفع" لإبنته القليل من النقود، أي 3 يورو، وكذلك بإغرائها بجلب هدايا لها، على سبيل المثال، إحضار لها "موديم" للكمبيوتر، حسب قول رجال الأمن. وبناء على ذلك، اعتقل الرجل أيضا بتهمة البغاء القسري.
ووفقا لصحيفة "ريپوبليكا"،بدأت التحقيقات منذ نحو شهر، حينما حضرت الفتاة البالغة من العمر الآن 20 عاما إلى مركز الشرطة رفقة صديقة لها لكي تبلغ عن 12 سنة من العنف الجنسي الذي تعرضت له على يد أبيها الوحش.
وحسب أقوال مدير مركز الشرطة، أوتاڤيو أراڭونا، كان دور الأصدقاء، ومعلمي المدرسة التي تدرس فيها الضحية دورا مهما في إخراجها من صمتها المعذب، بحيث اعترفت لمديرة المدرسة بما تعانيه في يونيو 2015، ومنذ ذلك الوقت والمديرة تحفزها للتبيلغ عن هذه الجريمة التي تتقزز لها المشاعر.
ويوصف الرجل بأنه محدود العلاقات مع الأشخاص، كونه يعمل لسنوات سائقا للتاكسي ليلا. تركته زوجته وغادر المنزل نهائيا، على وجه التحديد، عندما كان عمر الإبنة 7 سنوات، ومنذ ذلك الحين وهي في مركز الصحة النفسية. قال أراڭون:"انتهز الأب غياب الأم وتقمص دورا أخرا لكي يتمكن من الانفراد بإبنته وإرضاء رغباته الجنسية بجسدها، محاولا أن يجعلها تفهم منذ أن كانت صغيرة أن مثل هذا السلوك عادي جدا في الأسر المحرومة، وكان يبرر سلوكه بأن يواجه صعوبات في نسج علاقات مع نساء أخريات، وأن المال الذي يحصل عليه لا يكفيه لكي يدفع للبغايا مقابل ممارسة الجنس معهن. ومنذ أن بلغت الإبنة 14 عاما بدأ الأب في دفع بعض النقود القليلة لها حتى يرضيها.".