تزايدت شعبية “ميركل” في الساعات الأخيرة بين المهاجرين المغاربة بعد الأحكام الخالية من العقوبات السالبة للحريات التي صدرت في حق المغربيين الأولين اللذين مثلا أمام القضاء، يوم أول أمس الأربعاء، وخلوها من أي إشارة إلى ترحيلهما أو طردهما، في إطار المحاكمات السريعة التي بدأتها ألمانيا في حق من تورطوا في فضيحة الاعتداأت الجنسية الجماعية وأعمال السرقة بمدينة كولونيا، والتي طالت عددا من النساء في ليلة رأس السنة الماضي.
في هذا الصدد، على عكس المتوقع أفرجت، المحكمة الابتدائية بمدينة “كولونيا” الألمانية على المهاجر المغربي يونس. أ.، البالغ من العمر 23 عاما، والذي وصل إلى ألمانيا في الشهور الأخيرة، مكتفية بالحكم عليه بعقوبة 6 أشهر من الحرية المشروطة والتي لا يجب عليه فيها أن يرتكب أي مخالفة، علاوة على دفع غرامة مالية حددها القاضي في 1000 درهما، أي 20 يوما من السجن، كما ينص القانون الألماني على ذلك، في حالة لم يستطع دفع الغرامة المالية. وطبقا لنص الحكم فالمواطن المغربي يونس حوكم بتهمة سرقة هاتف شابة ألمانية تبلغ من العمر 20 ربيعا، في ليلة رأس السنة الماضية، قبل أن يعيده إليها، بالإضافة إلى العثور لديهم كميات صغيرة من المخدرات، حسب ما جاء في بالتفصيل في صحيفة “الباييس”.
وجاء في شهادة الفتاة الألمانية:” لم أر الشخص الذي سرق هاتفي، لكن شخص آخر يبدو عليه انه أجنبي أخبرني قائلا :”هذا هو السارق”، مما دفع الشاب المغربي إلى الهرب بين الحشود وتتبعه قبل يتعثر ويسقط ليتم توقيفه من قبل الشرطة ويعيد إليها هاتفها. من جهته اعترف الشاب المغربي ياسين بالتهم المنسوبة قبل أن يطلب الاعتذار من الشابة الألمانية، للتقبل هي أيضا اعتذاره”.
كما تم أيضا الإفراج عن المغربي الآخر سمير. س. البالغ من العمر 18 ربيعا، والاكتفاء بالحكم عليه بعدم ارتكاب أي مخالفة لمدة عامين مع وضعه تحت المراقبة”، علما ان سمير حوكم بتهمة سرقة كاميرا أحد الأشخاص في فوق جسر قرب محطة القطار بكولونيا، في المقابل، تمت تبرئته، من تهمة التحرش والاعتداأت الجنسية. علما أن المغربي سمير اعترف بالتهمة المنسوبة إليه.
هذا وينتظر مثول حوالي 30 مهاجرا مغربيا في الساعات المقبلة، في مختلف المدن الألمانية، أمام القضاء، على غرار الـ27 جزائريا وثلاثة تونسيين وليبي واحد بتهم مرتبطة بالاعتداأت الجنسية والتحرش والسرقة التي سجلت في 13 دجنبر الماضي.