أعلن مسؤولون حكوميون أمريكيون أن الرئيس باراك أوباما سيقوم بزيارة تاريخية إلى كوبا في الأسابيع المقبلة، ستشكل نقطة تحول في العلاقات بين البلدين، بعد أكثر من نصف قرن من العلاقات العدائية بينهما.
ويقول مسؤولون أن البيت الأبيض سيعلن في وقت لاحق الخميس أن أوباما سيزور كوبا كجزء من رحلة أوسع، يزور فيها عددا من بلدان أمريكا اللاتينية.
وستكون هذه الزيارة أول زيارة لرئيس أمريكي، وهو في سدة الرئاسة، لكوبا منذ الثورة الكوبية في عام 1959.
وبدأت العلاقات في التحسن بعدما أعلن الرئيس أوباما ونظيره الكوبي راؤول كاسترو في ديسمبر2014 أنهما يخططان لتدشين مسار جديد للعلاقات بين الجانبين.
وبعد هذا بفترة وجيزة، أفرجت الولايات المتحدة عن ثلاثة كوبيين مدانين بالتجسس، مقابل إفراج كوبا عن أمريكي متهم بالتجسس.
ومنذ ذلك الحين، التقت وفود كوبية وأمريكية عدة مرات لبحث عدد من القضايا.
وأعادت الولايات المتحدة وكوبا تأسيس العلاقات بينهما بصفة رسمية في يوليو.
وافتتحت الولايات المتحدة في منتصف أغسطس الماضي سفارتها في العاصمة الكوبية هافانا بعد مرور أكثر من 54 عاما على إغلاقها، في اشارة رمزية الى تحسن العلاقات بين البلدين.
وبات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أول وزير خارجية أمريكي يزور كوبا منذ 70 عاما ليتصدر حفل افتتاح السفارة في هافانا.
وعينت كوبا في سبتمبر سفيرا لها لدى الولايات المتحدة لأول مرة منذ عام 1961.
كما أعلن البيت الأبيض في الربيع الماضي أن الرئيس الأمريكي باراك اوباما قرر رفع اسم كوبا من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب.
وكانت الولايات المتحدة وضعت اسم كوبا على لائحتها الخاصة بالدول الراعية للإرهاب في عام 1982، ووصفتها بأنها "تروج للثورات المسلحة والراعية للإرهاب".
وتعتقد الولايات المتحدة أن كوبا وفرت مكاناً آمناً لعناصر تابعة لجماعة "إيتا"التي تدعو إلى انفصال إقليم الباسك عن أسبانيا و جماعة فارك الكولومبية، وذلك تبعاً للتقرير الخاص بالإرهاب في عام 2013، إلا أن كوبا لطالما نفت هذه المزاعم.
وفي يناير، أعلنت إدارة اوباما تغييرات مبدئية في برنامج العقوبات المفروضة على كوبا.
ويعد راؤول أول رئيس كوبي تطأ قدماه الأراضي الأمريكية منذ عام 1995، عندما تحدث شقيقه الأكبر والرئيس السابق، فيدل كاسترو، أمام الأمم المتحدة.
وظل فيدل كاسترو في القيادة بدأ من الثورة الكوبية عام 1959 وحتى 2006 حينما تنحى بسبب مشاكل صحية لم يكشف عن طبيعتها.
ونقل فيدل السلطة لشقيقه الأصغر راؤول، الذي شرع في عدد من الإصلاحات الاقتصادية.