تولى ليخ فاليسا رئاسة بولندا من عام 1990 الى عام 1995 |
أفاد معهد بولندي متخصص بالتاريخ بإن وثائق عُثر عليها مؤخرا تشير إلى أن الرئيس السابق ومؤسس نقابة "تضامن" العمالية ليش فاليسا كان يعمل مخبرا لدى السلطات الشيوعية.
وكانت هذه الوثائق قد ضبطت في وقت سابق من الأسبوع الحالي في منزل وزير الداخلية الاسبق في الحقبة الشيوعية الجنرال شيسلاو كيشاك.
وأكد لوكاش كامينسكي، رئيس المعهد المذكور، وهو معهد الذاكرة الوطنية، إن الوثائق يبدو انها حقيقية وغير مزورة.
وكان فاليسا ينفي دوما انه عمل مخبرا في سبعينيات القرن الماضي.
وحسب الاذاعة البولندية، فإن الرئيس السابق قال إن الوثائق لا يمكن أن تكون صدرت عنه.
وقال كامينسكي إن الوثائق التي يبلغ عددها 279 لم يجر تحليلها بعد بشكل تام وسوف تعلن تفاصيلها في وقت لاحق.
كان فاليسا عاملا في احواض بناء السفن في غدانسك شمالي بولندا |
وقال المعهد إن ارملة وزير الداخلية ارادت بيع الوثائق.
وكان فاليسا قد نفى بشدة في مقابلة اجرتها معه بي بي سي في عام 2008 صحة الادعاءات القائلة إنه كان متعاونا مع الحكومة البولندية الشيوعية قبل انهيارها، وقال "لم يحصل اي شيء كهذا، ولم تكن لي اي كلمة فيما كانت الشرطة السرية تكتبه وتفعله."
ومضى للقول "لن تجدوا توقيعي على اي ورقة تقول إني وافقت على التواطؤ (مع السلطات)".
وكانت محكمة خاصة قد برأت في عام 2000 ساحة فاليسا من تهم التعاون مع قوات الامن الشيوعية.
ومنح فاليسا جائزة نوبل للسلام عام 1983 لدوره في قيادة نقابة "تضامن" العمالية التي كانت اول نقابة عمالية حرة في المعسكر السوفييتي، وانتخب رئيسا للبلاد في عام 1990 بعد انهيار الشيوعية.