من المؤكد أن موقعة العاصمة جاءت في الوقت المناسب بالنسبة لـ «برشلونة» لانها ستسمح له اما باقصاء أحد قطبي العاصمة عن المنافسة الفعلية في حال فوز أحدهما وأما في توسيع الفارق الذي يفصله عنهما في حال انتهاء الـ «دربي» بالتعادل.
وسيكون النادي الكاتالوني مرشحا لتحقيق فوزه التاسع على التوالي وتعزيز رقمه القياسي من خلال المحافظة على سجله الخالي من الخسارة للمباراة الـ33 على التوالي، خصوصا أنه خرج فائزا من المواجهات الاربع الاخيرة التي جمعته بضيفه الاندلسي على أرض ملعب «كامب نو» كما أنه لم يخسر أمام الاخير في معقله في الدوري منذ 15 ديسمبر العام 2002 (صفر ـ 3)، وبالمجمل منذ الدور الـ16 للكأس المحلية في يناير من العام 2010 (1 ـ 2).
وعلى أرض ملعب «سانتياغو برنابيو»، يتواجه «ريال» وجاره اللدود «اتلتيكو» في مباراة قد تشكل الفرصة الاخيرة لهما من أجل محاولة منافسة «برشلونة» الذي يسير بثبات نحو تكرار سيناريو الموسم الماضي وإحراز الثلاثية بعدما وصل أيضا الى نهائي الكأس المحلية حيث سيتواجه مع «إشبيلية» بالذات.
ومن المؤكد أن المهمة ستكون صعبة على المدرب الفرنسي زين الدين زيدان ورجاله خصوصا ان «ريال» لم يفز على جاره سوى مرة واحدة في المواجهات التسع الاخيرة بينهما في جميع البطولات وكانت الموسم الماضي في إياب ربع نهائي دوري ابطال أوروبا على أرض ملعب «سانتياغو برنابيو» بهدف وحيد سجله المكسيكي خافيير هرنانديز في الدقيقة 88 من المباراة التي أكملها فريق المدرب الارجنتيني دييغو سيميوني بعشرة لاعبين في ربع الساعة الاخير (تأهل ريال إلى نصف النهائي لتعادلهما سلبا ذهابا).
كما ان «ريال» لم يفز على أرضه في الدوري أمام جاره، القادم من تعادل ثمين مع مضيفه «آيندهوفن» الهولندي في ذهاب الدور الثاني من دوري أبطال أوروبا، منذ الأول من كانون الأول العام 2012 حين تغلب عليه 2ـ صفر بهدفي رونالدو والالماني مسعود أوزيل.