قصة عائلة سورية لجأت إلى إيسلندا بلد الصقيع والظلام ووضع مخيم "كاليه" للاجئين السوريين وإمكانية إزالته وتشريد الألاف منهم وعلى الأخص مئات الأطفال الذين يعيشون فيه، إضافة إلى قراءة في الدور الذي تلعبه روسيا والولايات المتحدة في الصراع في سوريا، من أبرز موضوعات الصحف البريطانية.
ونطالع في صحيفة صنداي تلغراف موضوعا لتوم رولي بعنوان "قصة العائلة السورية التي لاقت ترحيباً دافئاً في ايسلندا المتجمدّة". وقال كاتب المقال إن "العائلة السورية اللاجئة من سوريا، بدأت حياة جديدة على بعد ثلاثة آلالاف ميل بعيداً عن موطنها، وسط الثلوج والظلام الداكن وعلى أطراف الدائرة القطبية الشمالية".
وأضاف رولي أن بضع المئات من الآلاف من السياح يزورون مدينة أوكيرري في أقصى شمال إيسلندا التي تصل سرعة الرياح فيها 70 ميلا في الساعة كما أن درجة حراراتها منخفضة جداً في درجة التجمد، وذلك بحثاً عن منحدرات للتزلج وللاستمتاع بمراقبة الحيتان.
وأردف أن سكان المدينة الجدد لا يعرفون شيئاً عن هذه الوجهات السياحية في البلاد، مشيراً إلى أن عائلة خطيب المحمد لم تكن قد سمعت بوجود إيسلندا.
وقال كاتب المقال أن 36 سورياً وصلوا إلى إيسلندا العام الماضي، مضيفاً أن البلاد ستستقبل 75 لاجئاً سورياً بحسب برنامج الأمم المتحدة.
وقال المحمد في مقابلة مع الصحيفة إنني " لم أكن أخطط للمجيء إلى إيسلندا، وكنت أعيش وعائلتي في مدينة حلب، إلا أن شاهدت يوماً ما جندياً عسكرياً يجر مواطناً سورياً وسط الطريق، ثم عايشت مقتل أصحابي الثلاثة" وقررت الرحيل بعد ذلك.
وأشار إلى أنه لم يكن يعرف أين تقع إيسلندا، وعندما سأل موظف الأنروا قال له إنها "تقع بالقرب من النرويج".
وختم بالقول إنه "يعيش في سلام في إيسلندا ويعيش في منزل من 4 غرف وفيه تدفئة مركزية، إلا أننا لم نجد الخبز العربي في إيسلندا".