في شأن غير تقليدي إلى حد ما، اهتمت صحف عربية في عدد من الدول بإعلان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي ورئيس وزراء الإمارات عن استحداث منصب وزير للسعادة في حكومته.
"المدينة الفاضلة"
أشادت بعض الصحف العربية بقرار الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم دبي ورئيس وزراء الإمارات، استحداث منصب وزير للسعادة في حكومته.
وقال محمد البادع في صحيفة الاتحاد الإماراتية: "ظلت المدينة الفاضلة حلماً فلسفياً رائعاً، أقرب إلى الأسطورة، نحلم بها ولكن لا نتوقعها على الإطلاق، لكنني أحسب أن الإمارات تلامسها، ولولا طبائع البشر اللزومية والحياتية وتنوع الصراعات الحياتية، لقلت إن الإمارات أدركت هذا الحلم، وجعلته واقعاً تراه بعينيك وتلامسه بيديك".
وأضاف البادع أن السعادة والتسامح والشباب "مثلث المستقبل الواعد لدولة تسبق التاريخ".
وفي السياسة الكويتية، توجه أحمد الجارالله إلى حاكم دبي بالخطاب، قائلا: "محمد بن راشد… خفف الوطء حتى نستطيع اللحاق بك".
وأضاف الكاتب: "عذراً إذا كنا سنحملك مسؤولية إرهاق حكوماتنا وحكامنا بمحاولة اللحاق بكم في المبادرات والأفكار الخلاقة التي تكتبون من خلالها تاريخ الإمارات العربية بوصفها رائدة التنمية ودولة مستقبل في إقليم لا يزال يعيش في الماضي".
أما رمزي الغزوي فرأى في صحيفة الدستور الأردنية أن الوزارة المستحدثة "موجود فعلاً"، موضحا أنها متمثلة في سعي الحكومة نحو كل ما يجلب راحة وسعادة المواطنين.
كما ذهب الغزوي إلى أن السعادة "توازنات في أبسط الحالات، لا تستطيع وزارة أن تجهزها لك".
واختتم الكاتب مقاله، قائلاً: "ولهذا كُن وزيرا واطبخها بيدك. السعادة قرار شخصي قبل كل شيء".