حاويات سفن التي ستأوي المهاجرين بالمركز الجديد بجزيرة لاروس |
بدأت اليونان تسجيل مهاجرين في أربع مراكز جديدة على جزر تابعة لها بالقرب من تركيا، بطلب من الإتحاد الأوروبي.
وكان من المفترض أن تكون هناك خمس مراكز لإيواء المهاجرين جاهزة بنهاية العام الماضي، ولكن المركز الخامس، بجزيرة كوس اليونانية، لم تتنه عمليات تجهيزه بعد.
وزار وزير الدفاع اليوناني بانوس كامينوس يوم الثلاثاء المراكز الجديدة المتواجدة بجزيرتي ليروس وخيوس.
ويوجد مركزان إضافيان بجزيرتي لسبوس وساموس.
وتقول اليونان إن معدل تدفق اللاجئين من تركيا إلى أراضيها قد انخفض انخفاضا شديدا على مدار الأيام القليلة الماضية.
ويتم إيواء المهاجرين الجدد في حاويات سفن وملاجيء على الجزر تم تجهيزها خصيصا لهم.
ويقول الإتحاد الأوروبي إنه يجب على جميع المهاجرين تسجيل بصماتهم، قبل الانتقال إلى أي أماكن اخرى.
ودخل اليونان أكثر من 850 ألف مهاجر، معظمهم أتوا من أماكن تشهد أزمات إنسانية وحروب كسوريا والعراق وأفغانستان، على مدار العام الماضي، في طريقهم إلى أوروبا.
وتوجه دول بالإتحاد الأوروبي انتقادات شديدة لليونان لفشلها في تسجيل المهاجرين الذين يدخلون أراضيها، قبل أن يكملوا رحلتهم شمالا. وتعتبر ألمانيا المقصد المفضل لدى معظم المهاجرين.
ويساعد موظفون من الإتحاد الأوروبي اليونان حاليا في تعاملها مع المهاجرين.
وتقول اليونان إن على دول الإتحاد الأوروبي مساعدتها في التعامل مع الأزمة، وإنها ترفض أن تصبح "مركز احتجاز المهاجرين" لأوروبا.
وحدد الاتحاد الأوروبي موعدا نهائيا لليونان، ثلاثة أشهر من الآن، للتعامل مع المشاكل الموجودة بحدودها، تخوفا من تدفق موجة جديدة من المهاجرين من تركيا بحلول الصيف.
وتضع أزمة المهاجرين ضغوطا على دول منطقة الشنغن، التي يتنقل بها مواطنو أوروبا بدون حاجة إلى تأشيرات، ما أجبر بعض من تلك الدول على وضع قيود مؤقتة على حدودها.
ويقول رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك إن طرد اليونان من منطقة الشنغن لن يحل أزمة المهاجرين في دول الاتحاد الأوروربي على الإطلاق.
وستكون القضية على رأس القضايا التي ستناقش في قمة الإتحاد الأوروبي ببروكسل التي تعقد الخميس.