في صحيفة التايمز نطالع تقريرا بعنوان "تركيا تبحث عن حلفاء من أجل الحرب البرية في سوريا"، أعدته كاثرين فيليب، مراسلة الصحيفة للشؤون الخارجية، وحنا لوسيندا سميث من إسطنبول.
"قال مسؤول تركي للصحفيين إن بلاده لن تشن حربا برية لوحدها، لكنها تمارس ضغوطا على حلفائها من أجل تنفيذ عملية مشتركة. بدون عملية برية من المستحيل وقف القتال في تركيا"، حسب الصحيفة.
وتضيف الصحيفة أن عملية برية واسعة النطاق تبدو بعيدة الاحتمال في الوقت الحاضر، حيث استبعدت الولايات المتحدة ذلك، كما رفضت القيام بأي عمليات ضد النظام السوري وحلفائه، وحذرت روسيا من شن هجوم بري، لأنها ستورط الأطراف المشاركة في حرب حقيقية.
لكن الوضع شهد تصعيدا منذ اتفاق القوى العظمى على التوصل إلى وقف لإطلاق النار الأسبوع الماضي، كما يرى التقرير.
وتصر روسيا على أن لا يشمل وقف إطلاق النار ما تسميه "المنظمات الإرهابية" التي تستهدفها، بالرغم من تزايد الادلة أن غاراتها لا تستهدف تنظيم "الدولة الإسلامية" بل التنظيمات المعتدلة وأهدافا مدنية، وهو ما يزعج تركيا، حسب الصحيفة.
وهناك شيء آخر في سلوك روسيا في سوريا يزعج تركيا، وهو دعمها للميليشيات الكردية التي تقول تركيا إنها على علاقة بحزب العمال الكردستاني الذي تعتبره أنقرة"منظمة إرهابية".
بريطانيا والاتحاد الأوروبي
ومن المواضيع التي تشغل الصحافة البريطانية سعي بريطانيا إلى التوصل إلى تفاهمات جديدة مع الاتحاد الأوروبي.
تنشر صحيفة الغارديان في صدر صفحتها الأولى تقريرا بعنوان "أربع دول تتخلى عن خطة كاميرون المتعلقة بالمخصصات"، أعده إيان تراينور ونيكولاس وات.
تقول الصحيفة إن "مستوى التحدي الذي يواجهه ديفيد كاميرون في القمة المزمع عقدها هذا الأسبوع لمناقشة علاقة بريطانيا بالاتحاد الأوروبي أصبح واضحا أمس بعد أن رفضت أربع دول من أوروبا الشرقية مقترحات لتقليص مخصصات الضمان الاجتماعي للعمال المهاجرين".
وقال دونالد توسك، رئيس الوزراء البولندي السابق المسؤول عن التوصل إلى اتفاقية بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، إن على الاتحاد الأوروبي أن يبذل جهودا إضافية من أجل التوصل لتلك الاتفاقية.
وتدعم كل من فرنسا وألمانيا الاتفاقية التي يرغب كاميرون بتوقيعها، مما يعني أن الخطوط العريضة لمطالب كاميرون قد تتحقق، وهذا يمكنه من العودة إلى لندن من بروكسل الجمعة ويدعو لاستفتاء على عضوية بريطانيا للاتحاد الأوروبي، كما يتضح من التقرير.
"طريق العودة إلى دمشق"
وفي صحيفة الإندبندنت نطالع تقريرا بعنوان "طريق العودة إلى دمشق: اللاجئون يبدأون بالعودة مع بدء تحقق سلام هش" كتبه روبرت فيسك.
يصف فيسك بعض المشاهد التي تنبئ بحدوث تغيير ما، وإن كان طفيفا، على الأوضاع في سوريا: قافلة من الشاحنات المتجهة إلى الأردن بعد أن حرر الجيش السوري الطريق إلى درعا، نقاط تفتيش أقل في العاصمة دمشق، ركاب يسافرون إلى حلب عبر الطريق السريع، وعلى شاشة التلفزيون صور لأفراد ميليشيات تابعة للحكومة يدخلون مدنا وأحياء لم يروها منذ فترة.
ويقول فيسك إن هناك لجنة مصالحة أيضا من كبار السن تحاول التحدث إلى الجيش الحكومي والجيش السوري الحر لرأب الصدع بينهما، وإن بعض عناصر الجيش الحر سمح لهم بالعودة إلى الجيش.
يختم فيسك مقاله بالقول "ستمر سنوات طويلة قبل أن تكتب فصول التاريخ لهذه الحرب ويكشف النقاب عن أسرارها. في الغرب ينظرون الى النزاع على أنه "جيوسياسي"، لكن بعد معارك حلب يمكن الكتابة أن الناس بدأوا بالعودة، حتى لو بشكل مؤقت.