پريداپيو ـ تعمل الحكومة الإيطالية على تمويل متحف للفاشية في بلدة پريداپيو، ذلك على مسافة بضعة أمتار عن المنزل حيث ولد "إل دوتشي بنيتو موسوليني".
الملف هو الآن في يد الأمين "لوكا لوتّي": حيث منذ أسبوعين ـ وبعيدا عن الأضواء الكاشفة ـ ذهب شخصيا لتفتيش المبنى الذي يراد تحويله إلى متحف، والذي ينتصب منذ الفترة الفاشية، وأكد بأن الحكومة ستجد الأموال التي لا تزال ناقصة أيضا (2 مليون يورو، ما يعادل 40 في المائة من تكاليف الإنجاز). وربما قد يتم تبسيط الإجراء ات وتسريع الوقت بوسطة مركز المشروعات الخاصة الدولية.
وسيقام المتحف في المنزل السابق للفاشي، حيث سيتم ترميمه واستعادته. وحددت تكاليف الكاملة لإنشائه في قدر 5 ملايين يورو، لكن "قصر كيدجي"، بيت الرئاسة الإيطالية لا يزعم دفع هذا المبلغ. ولا يفكر أي عضو من "الحزب الديمقراطي" في الاحتفال بالفاشية، على الرغم من الإشارة إلى المتحف على أنه "متحف القرن العشرين".
وكان موسوليني استولى على السلطة، في 1922، وتم تنحيته 1943، بعد ثلاثة أعوام من إقحام إيطاليا في الحرب العالمية الثانية إلى جوار ألمانيا النازية.
ونقلت صحيفة «إل فوليو» عن دجورجو فراسينيتّي عمدة پريداپيو قوله: «سنقيم المتحف الذي كان مجرد فكرة في رأسي»، وأوضح العمدة أن «إيطاليا تحتاج إلى المتحف لمساعدتها على مواجهة ماضيها».
وأضاف: «أريد إقامة هذا المتحف لنفس السبب الذي أقامت ألمانيا من أجله (النصب التذكاري للمحرقة)، وهو فهم التاريخ، ويجب أن نحدق في التاريخ في عينيه، حتى على الرغم من أن ذلك يمكن أن يكون مؤلما».
وتقع بلدة بريدابيو، التي يقطنها 6500 نسمة بالقرب من الساحل الأدرياتيكي لإيطاليا، وتبعد بنحو 270 كيلومترا جنوب شرقي ميلانو، وولد فيها
موسوليني ودفن أيضا، وتعد مقبرته مقصدا للزوار من الفاشيين الجدد.