أفادت تقارير إعلامية في السعودية بأن سلطات المملكة أحالت للمحاكمة 32 شخصا، معظمهم من الأقلية الشيعية، بتهمة التجسس لصالح إيران.
ويواجه المتهمون تهما من بينها الخيانة وتكوين خلية تجسس بالتعاون مع الاستخبارات الإيرانية وإفشاء بيانات حساسة عن مواقع عسكرية.
ومعظم المتهمين من المنطقة الشرقية المضطربة في السعودية، بالإضافة إلى مواطن إيراني وآخر أفغاني.
وتصاعدت حدة التوتر بين السعودية وإيران في الأسابيع القليلة الماضية.
وقطعت السعودية علاقاتها مع إيران في مطلع ينايرالماضي في أعقاب اقتحام مجموعة من المحتجين الغاضبين سفارتها في العاصمة طهران بعد إعدام أربعة من السعوديين الشيعة بينهم رجل الدين البارز نمر النمر.
ويصر مسؤولون سعوديون على أن الشيخ النمر مدان بارتكاب جرائم مرتبطة بالإرهاب، غير أن المرشد الأعلى الإيراني قال إنه أعدم فقط لانتقاده العائلة المالكة.
"نزاع طائفي"
وذكرت وسائل إعلام سعودية أن المتهمين الذين مثلوا أمام المحكمة الجزائية المتخصصة في العاصمة الرياض كانوا قد اعتقلوا في عام 2013.
ومن المتهمين عدد من الشخصيات البارزة المعروفة في أوساط الشيعة لا علاقة لها بالسياسة، ومنهم أستاذ جامعي مسن وطبيب أطفال ومصرفي ورجلا دين، بحسب وكالة رويترز للأنباء.
وتضم المنطقة الشرقية معظم المسلمين الشيعة في السعودية، وهم يشكلون أقل من 15 في المئة من تعداد السكان، ويزعم كثير منهم أنهم يتعرضون للتمييز.
ونادرا ما تتسامح السعودية مع المعارضة، ففي الفترة بين عامي 2011 و 2013 لقي أكثر من 20 شخصا مصرعهم برصاص قوات الأمن واعتُقل المئات.
كما قتل عدد من رجال الشرطة في حوادث إطلاق نار وإلقاء قنابل حارقة.