قام موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بتعطيل حساب فتاة تحمل اسم "إيزيس"، ضمن حملته في مكافحة الحسابات التابعة لتنظيم داعش الإرهابي والذي يُختصر باللغة الإنجليزية إلى الأحرف Isis، وفقًا لصحيفة “ذا غارديان”.
الفتاة "إيزيس أنتشالي "، وهي مهندسة معمارية من ولاية سان فرانسيسكو، اشتكت على تويتر، يوم الإثنين الماضي، أن إدارة فيسبوك قامت بتعطيل حسابها، متسائلة عن سبب ذلك، ومصرحة أن اسمها الحقيقي هو "إيزيس"(Isis).
وأشارت "إيزيس" أنها أرسلت صورة من جواز سفرها ثلاث مرات لإدارة صفحة فيسبوك، لتثبت أن هذا هو اسمها الحقيقي وليس اختصارًا لتنظيم داعش الإرهابي، فيما استطاعت استرجاع الحساب وفكّ الحظر بعد المرة الثالثة.
الباحث في شركة فيسبوك "أوميد فاريفار"، قام بالرد على تغريدة “إيزيس”، بعد ثماني ساعة من تغريدتها الأولى حول الموضوع، ليعتذر منها قائلًا، “لا أعرف ما حدث، شكواك وصلت للأشخاص المناسبين ونعمل على حلها هذه الأثناء”.
وكان موقع فيسبوك، قد أعلن في وقت سابق، سياسة جديدة تطالب باستخدام أسماء حقيقية ومنع أيٍ من الأسماء المستعارة على الموقع، بالإضافة إلى منع استخدام الرموز غير المفهومة أو العلامات الترقيمية، أو أي رموز دينية أو كلمات مسيئة وموحية، في خطوة منه لحماية أمن مستخدميها.
فيما قامت “إيزيس” بعد استرجاع حسابها، بالتغريد ساخرة، “هل يمكنني الحصول على الموافقة لتسميتهم داعش؟”، تمامًا كما يُسمى التنظيم في اللغة العربية.
وفي ذات السياق، قامت حملة شبابية في أغسطس، لمطالبة وسائل الإعلام بالتوقف عن اختصار اسم داعش بهذه الأحرف الأربعة ISIS.
الحملة التي حملت اسم “كفوا عن تسمية الإرهابيين باسمنا، انطلقت في 24 أغسطس من العام الماضي، واستطاعت الحصول على ما يقارب الـ57 ألف توقيع.
وصرّحت صاحبة فكرة الحملة، إيزيس مارتينيز من ولاية فلوريدا، أن النساء اللواتي يحملن اسم إيزيس، يوضعن في موقف غير ضروري نظرًا لاستخدام الإعلام لأسمائهن كنايةً عن تنظيم داعش الإرهابي.
وعبّرت مارتينيز عن غضبها بسبب “تدنيس وسائل الإعلام لاسمها”، حسب وصفها، بالإضافة إلى أن رئيس الولايات المتحدة لا يستخدم غير هذا الاسم حينما يتحدث عن ذلك التنظيم الإرهابي.