صعّدت السعودية موقفها من إيران بعد قطع علاقاتها معها ليشمل وقف رحلات الطيران بين البلدين، وإنهاء العلاقات التجارية بينهما، ومنع السعوديين من السفر إلى الجمهورية الإسلامية، بحسب ما نقلته وكالة رويترز للأنباء عن وزير الخارجية عادل الجبير.
لكن الجبير قال في مقابلة الاثنين إن الحجاج الإيرانيين لا يزالون مرحبا بهم لزيارة مكة والمدينة.
ودعا إيران إلى التصرف مثل أي "دولة طبيعية"، بدلا من أن تكون "ثورة"، وأن تحترم المعايير الدولية، قبل استئناف العلاقات معها.
ووسط هذا التصعيد بين البلدين، يعقد مجلس جامعة الدول العربية جلسة طارئة بناء على طلب السعودية الأحد لمناقشة الهجمات في إيران على سفارة المملكة وقنصليتها، بحسب ما ذكره نائب الأمين العام للجامعة.
وتهدف مناقشات عطلة نهاية الأسبوع إلى "التنديد بالانتهاكات التي ارتكبتها إيران ضد حرمة السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد"، بحسب ما ذكره أحمد حلي للصحفيين.
ويأتي انعقاد الجلسة ء التي تهدف أيضا إلى التنديد "بتدخل إيران في الشؤون العربية"، كما قال بن حلي ء في أعقاب قطع السعودية علاقاتها مع إيران، بعد إعدام رجل الدين الشيعي الشيخ نمر النمر.
دول حليفة
وأعلنت دول حليفة للسعودية تضامنها مع المملكة في خلافها مع إيران، إذ قطعت البحرين والسودان علاقاتهما الدبلوماسية مع إيران، بينما خفضت الإمارات تمثيلها الدبلوماسي في طهران.
البحرين
جاء في بيان رسمي نشرته وكالة الأنباء البحرينية الرسمية أن "مملكة البحرين قررت قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية وتطلب من جميع أعضاء بعثتها مغادرة المملكة خلال 48 ساعة".
كما قررت المملكة إغلاق بعثتها الدبلوماسية لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسحب جميع أعضاء بعثتها.
السودان
أصدرت وزارة الخارجية السودانية بيانا رسميا أكدت فيه "قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران بشكل فوري".
الإمارات
قررت الإمارات تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي مع إيران إلى مستوى القائم بالأعمال وتخفيض عدد الدبلوماسيين الإيرانيين في الدولة، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية.
مخاوف من اندلاع فتنة طائفية
هناك مخاوف من اندلاع فتنة طائفية في المنطقة بسبب إعدام نمر النمر السبت في السعودية بعد إدانته بـ"الإرهاب" مع 46 شخصا آخر.
واتهم وزير الخارجية الإيراني السعوديين "بمواصلة سياسة تأجيج التوتر والمواجهات في المنطقة".
وقال المتحدث باسم الوزارة، حسين جابري أنصاري، إن "السعودية لا ترى مصالحها فحسب بل وجودها في افتعال الأزمات والمواجهات، وتحاول حل مشاكلها الداخلية بتصديرها للخارج".