مؤرخ إسباني: المسلمون أقاموا "نظاما شريرا" على الأندلس لإذلال المسيحيين - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

مؤرخ إسباني: المسلمون أقاموا "نظاما شريرا" على الأندلس لإذلال المسيحيين


قال المؤرخ  الإسباني، رافائيل سانشيز ساوس، أستاذ تاريخ العصور الوسطى في جامعة قادس في مقابلة مع إيفي بأن المسلمون الذين أخضعوا منطقة "هيسبانيا القوطية" بالأندلس، أقاموا "نظاما شريرا" من أجل «إذلال مستمر» لليهود وبالأخص المسيحيين.

ووفقا لسانشيز، مؤلف كتاب "الأندلس والصليب"، إن ما فعله المسلمون في الأندلس، التي كانت مثالا للتسامح، استغلال وحشي بجميع المقاييس التاريخية.

السيطرة «التي مارستها أقلية صغيرة من المحاربين المسلمين، من الشرق أو من شمال إفريقيا» على غالبية المسيحيين المحليين أكدت «الإخضاع السياسي، والديني و الدونية القانونية والأخلاقية» للمسيحيين الخاضعين بواسطة هذا «النظام الشرير» الذين يبقيهم مميزين في جميع النظم الاجتماعية، وفي جميع مجالات الحياة اليومية.

إذلال المسيحيين واليهود 
«جميع التشريعات، وجميع النصوص، وروح القوانين» تظهر بوضوح أن تميل إلى فرض «الذل، والضعف والهزيمة» على المسيحيين ، الذين يجب عليهم دفع ضرائب عليا، بينما الغرامات للمخالفات نفسها كان المسلمون يدفعون نصفها.

الملك دون رودريغو يخطب في جيشه في المعركة، متحف "برادو"
وبين الأمثلة الأخرى، قال المؤرخ بأن الشخص المسيحي الذي يقتل مسلما، حتى في الدفاع عن نفسه، يدان حمتا بالإعدام، وليس العكس. كما أن شهادة المسيحي ضد مسلم في المحكمة كانت لا تؤخد بعين الاعتبار. بالإضافة إلى أن المسيحي كان يقف إذا دخل المسلم إلى المحكمة وفقط يمر من جانبه الأيسر باعتباره شخصا ملعونا. 

وعلى نحو مماثل، كان يمنع على المسيحي ركوب الحصان في حضور المسلم، لم يكن بامكانه أيضا التوفر على خادم مسلم، ولا أن يكون منزل مسيحي أعلى من منزل المسلم إلى هذه الدرجة، في هذه الحالة، يجب هدم الطابق الزائد.

وبقي هذا "النظام الشرير" في شبه الجزيرة لقرون، لذا ذكر المؤرخ بأن «واقع حياة المسيحيين في الأندلس لم يكن بإمكانها أن تشهد لا بالقليل أو لا شيء إلا أحلاما مزعجة غدت أسطورة شيدت على ساحل الحقيقة التاريخية.»

وأوضح سانشيز في كتابه أنه على الرغم من مزايا التي تقدم إلى المتحولين إلى الإسلام، والتي دفعت العديد من المسيحيين إلى الردة، اختار العديد الهجرة قسرا، وإلى حدود سنة 950 ميلادية كانت شبه الجزيرة الإيبيرية مسيحية إلى حد كبير.

المصدر: صحيفة ABC
ترجمة: حسن أمحاش