رفض أب كنيسة كاثوليكية ببلدة صغيرة بنواحي مدينة "صافونا" الإيطالية إقامة الطقوس المسيحية لدفن جثة مهاجرة مغربية لقيت حتفها، مؤخرا، في انفجار إحدى العمارات بالبلدة نفسها.
ورغم أن العديد من أقارب المهاجرة المغربية، عائشة بلمودن، وأصدقائها أوردوا أنها قد تكون اعتنقت المسيحية قيد حياتها، بعد زواجها من الإيطالي الذي لقي حتفه في الانفجار نفسه، إلا أن "دون أنجيلو كيتْسُولِيني"، أب كنيسة بلدة "أرناسكو"، رفض إدخال جثة الراحلة للكنيسة بداعي أنها "ماتت مسلمة".
وبعد العديد من الضغوطات على "دون أنجيلو"، سواء من الأسقف الذي يخضع له أو من عمدة البلدة التي تعيش على وقع حادثة الانفجار الذي أودى بحياة 5 أشخاص من بينهم المهاجرة المغربية وزوجها الإيطالي، فإن القسيس ذاته سمح بإدخال جثة المهاجرة المغربية إلى قاعة الصلاة من دون أن يذكرها أو يشير إليها في صلواته.
وربطت وسائل إعلام محلية بين هذا الموقف لرجل الدين المسيحي من جثة المهاجرة المغربية وتصريحات سابقة له كشف من خلالها عداءه للأجانب بصفة عامة، حيث سبق له أن عبّر صراحة عن اعتراضه على طلب بابا الفاتيكان لدور العبادة الكاثوليكية بفتح أبوابها للاجئين، حيث نقلت الصحف عن "دون أنجيلو" أنه يفضل "حرق الكنيسة على أن يتم فتحها للاجئين".
للإشارة فإن المهاجرة المغربية عائشة بلمودن، التي كانت تبلغ من العمر 56 سنة قيد حياتها، لقيت حتفها، رفقة أربعة أشخاص آخرين، ليلة السبت 16 يناير الجاري، نتيجة الانفجار الذي هز إحدى العمارات ببلدة "أرناسكو" بنواحي مدينة "صافونا". وكان أخ الضحية قد أعلن، مباشرة بعد الفاجعة، أنه سيتم دفن أخته رفقة زوجها الإيطالي بمقابر البلدة المسيحية.
المصدر: هسبرس