تتظاهر حركة "بيغيدا" الألمانية المتطرفة بشوارع كولونيا السبت، وسط تصعيد الحملة في ألمانيا ضد اللاجئين وسياسة المستشارة الألمانية تجاههم بعد أعمال عنف وتحرش جنسي وقعت ليلة رأس السنة ويشتبه في أن طالبي لجوء ومهاجرين ارتكبوها.
تشهد شوارع مدينة كولونيا بألمانيا السبت مظاهرة لحركة "بيغيدا" الشعبوية المعادية للإسلام والمهاجرين للتنديد بسياسة المستشارة أنغيلا ميركل حول اللاجئين، بينما تواصل السلطات الألمانية التحقيق في أعمال العنف والاعتداءات الجنسية التي شهدتها المدينة ليلة رأس السنة ويشتبه أن مهاجرين وطالبي لجوء يقفون وراءها .
وبعيدا عن معقلهم في دريسدن (شرق) دعا "الوطنيون الأوروبيون ضد أسلمة الغرب" إلى تجمع اعتبارا من الساعة 14,00 بالتوقيت المحلي (13,00 تغ) أمام محطة رينانيا تحت عنوان "بيغيدا تحمي".
وفي هذا الموقع تحديدا وقعت أعمال النهب والعنف الجنسي ليلة رأس السنة ورفعت في إطارها 200 شكوى بحسب صحيفة "دير شبيغل".
لكن مؤسس الحركة لوتز باخمان نشر صورة له على حسابه على تويتر وهو يبتسم ويرتدي قميصا كتب عليه "اللاجئون المغتصبون غير مرحب بهم" وغير بذلك رسالة الترحيب باللاجئين لاتهامهم بالاغتصاب.
السلطات الألمانية تواصل التحقيقات
وأعلن متحدث باسم وزارة الداخلية الفيدرالية الألمانية أمس الجمعة أن الشرطة تدقق بشأن 31 "مشتبها به" بينهم 18 طالب لجوء في سياق التحقيق حول أعمال عنف وسرقة وقعت ليلة رأس السنة في كولونيا (غرب).
وأشار المتحدث توبياس بلات في مؤتمر صحفي في برلين إلى "31 مشتبها به تم التعرف إلى أسمائهم من بينهم 18 طالب لجوء" يشتبه بتورطهم في سرقات وأعمال عنف جسدي، مستندا إلى بيانات الشرطة الفيدرالية الألمانية.
وأشارت الشرطة المحلية في كولونيا المنفصلة عن الشرطة الفيدرالية والتي تم نشرها في وسط المدينة ليلة رأس السنة إلى أكثر من 120 شكوى بحصول اعتداءات جنسية سجلت لدى أجهزتها في ذلك اليوم. وكانت الشرطة المحلية أشارت إلى 16 مشتبها بهم يخضعون للتدقيق دون إعطاء تفاصيل أخرى.
وأوردت الشبكة العامة لكولونيا "في دي ار" الجمعة أن السلطات أوقفت شخصين مع أن المحققين لم يعلنوا بعد أي توقيف.
وأثارت أعمال العنف في كولونيا والتي نفذها أشخاص من أصول "شمال أفريقية أو عربية" صدمة كبيرة في ألمانيا وزادت من الضغوط على المستشارة إنغيلا ميركل بسبب سياسة الانفتاح التي تنتهجها إزاء اللاجئين القادمين من سوريا والعراق وأفغانستان. وربط عدد كبير من المسؤولين السياسيين بين هذه السياسة وبين الاعتداءات
فرانس24/ أ ف ب