قالت وسائل إعلام ألمانية، إن بيتر دراير، رئيس دائرة منطقة بافاريا السفلى، قام اليوم الخميس بطرد عشرات اللاجئين السوريين من مقر الحكومة في مدينة لاندسهوت، وأرسلهم بحافلة إلى مكتب المستشارة في برلين.
وسبق وأن هدد سياسيو ولاية بافاريا المستشارة بأنهم سيرسلون اللاجئين إلى مكتبها، عبر اتصال هاتفي في السادس والعشرين من شهر تشرين الثاني الماضي.
وقالت صحيفة “دي فليت” الألمانية، بحسب ما ترجم عكس السير، إن حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي قام صباح اليوم بإرسال 51 لاجئاً سورياً على متن حافلة إلى مكتب المستشارة في برلين.
ونقلت الصحيفة عن سياسيين في الولاية قولهم : “كل يوم نسمع وعود عدم وصول لاجئين جدد وأن الأمور ذاهبة باتجاه الحل، لكننا نرى عكس ذلك، إذ أن اللاجئين لا زالوا يدخلون بشكل يومي ويضافون إلى الأعداد الكبيرة المتواجدة منهم”.
وأشار دراير إلى أن الكثير من الألمان فقدوا الثقة بحكومتهم حتى قبل أحداث كولونيا، مشدداً على أن البلاد معرضة للخطر إن لم تتخذ احتياجات وهموم المواطنين على محمل الجد.
ولفت في بيان صحفي إلى أن تكاليف رحلة اللاجئين إلى برلين تم دفعها من تبرعات للمواطنين في المنطقة وليس من “أموال الحكومة”.
الجدير بالذكر أن السلطات المحلية في بافاريا طالبت ميركل في وقت سابق بإعادة مراقبة الحدود والحد من استقبال اللاجئين بعد الأرقام المرعبة التي وصلت منهم إلى ألمانيا عام 2015 (أكثر من مليون لاجئ).
